المنطقة الغربية ـ وام
جذب السوق الشعبي المقام في موقع مهرجان الغربية للرياضات المائية عشاق التراث والاصالة من مختلف دول العالم الذين حرصوا على التوافد اليه للاستمتاع بما يقدمه من مشغولات يدوية واعمال تراثية.
وتحكي المعروضات تاريخ فترة زمنية مهمة لدى سكان المنطقة الغربية حتى صار السوق علامة مميزة بموقع المهرجان يحرص العديد من عشاق التراث والأصالة على زيارته سنويا للاستمتاع بما يقدمه من مشغولات يدوية وأعمال تراثية تعكس صورة الماضي وعراقته من خلال إبداعات بأنامل إماراتية أبدعت فرسمت التراث في أبهى وأجمل حلة وأظهرت كيف كان يعيش الآباء والأجداد الحياة البدوية الأصيلة وكيف تموجوا مع الطبيعة فخرجوا للجمهور بتراث يتناقله الأبناء.
وقال عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان " ان السوق يعتبر استكمالا للتظاهرة التراثية التي تحرص لجنة ادارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في امارة ابوظبي على نشر ثقافتها بين المجتمع ليستمتع بها عشاق التراث والأصالة بما يشتمل عليه من محال تجارية لمواطنات إماراتيات يقدمن المصنوعات التقليدية التي أبهرت كل الزوار والمشاركين في الدورات السابقة بما يعكس روح المنطقة والثقافة العربية.
واضاف ان زائر السوق يرى الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في الاقتصاد البدوي الفلكلوري العريق وكيف أنها تعد محورا مهما لتجميع ما تقدمه الواحة من خيراتها وكيف ترث المرأة من أمها وجدتها أساليب الاستغلال الأمثل لخيرات الطبيعة وكيف يمكن حفظها للاستفادة منها حيث سيجد الزائر تلاحم الأسرة البدوية ورعايتها ضمن نطاق القبيلة وكيف أن السوق هو مهرجان محلي دائم تلتقي فيه الخبرات ويعاد في دكاكينه إنتاج التراث عبر الاجيال .
وتتعدد المنتجات المعروضة لدى الزوار من مؤكولات شعبة ومصنوعات تراثية واشغال يدوية ابدعت في صنعها نساء من المنطقة الغربية ليحكين تاريخا مهما للمنطقة سواء كان للبدو الرحل او اصحاب البحر والغوص .
كما تتضمن محلات السوق الشعبي المنتجات التراثية ومحال الحرفيات والمنتوجات اليدوية المنزلية من صناعة السدو وسعف وخوص النخيل وصناعة خلط العطور التي تمرس فيها عدد من الفتيات والسيدات إضافة إلى الرسم على الأواني المنزلية وبعض عبوات الأعشاب الطبية التي تدخل في مجال الطب الشعبي والأكسسوارات والملابس وصناعة التلي وتطوير الملابس التقليدية من حياكة حديثة بأقمشة كانت تستخدم في الماضي اضافة الى تخصيص قسم خاص لأبرزالأكلات والحلويات الشعبية التي عرفها أبناء المنطقة قديما تقوم مجموعة من ربات البيوت المتخصصات بطهيها وبيعها للراغبين من الزائرين بالمهرجان بعد إعدادها أمامهم.