يختتم، الجمعة، في العاصمة أبوظبي فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان "ليوا" للرطب الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبرعاية ودعم العديد من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة .
وحرصت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا للرطب على تنظيم مجموعة من الفعاليات والبرامج المتميزة للطفل والأسر التي تحرص على زيارة المهرجان والاستمتاع بما يقدمه من أنشطة وبرامج متنوعة تلبي احتياجات الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار .
وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب، أن المهرجان لم يغفل عن الاهتمام بزواره من الأطفال الذين يتوافدون إليه بصحبة ذويهم للتعرف إلى تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي، حيث خصّصت لهم عشرات الفعاليات المميزة، من مسابقات ثقافية وورش رسم تتناول موضوع النخيل، وتعريف الأطفال بفضائل هذه الشجرة المباركة .
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان حرصت على عرض المشاركات المتميزة المرشحة للفوز بالمراكز الأولى في المسابقات التي يشهدها المهرجان أمام الجمهور الكبير الذي يتابع الفعاليات بشكل يومي، ويهتم بالاطلاع على هذه المشاركات المتقدمة للمسابقة في فئاتها المختلفة .
تشجيع المزارعين
نجح مهرجان ليوا للرطب في أن يجد لنفسه مكاناً راسخاً على خريطة المهرجانات والفعاليات المهمة في الدولة وفي المنطقة عموماً، إذ تحول إلى احتفالية سنوية تجمع عشاق الأصالة والتراث المهتمين بخير أرض أبوظبي ورطبها، لذلك بات يحظى بدعم ورعاية العديد من المؤسسات المهمة في الدولة، وتعتبر مؤسسة فوعة أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمهرجان .
وقال محمد غانم المنصوري نائب المدير العام لشركة فوعة رئيس لجنة الفرز في مهرجان ليوا 2014: يهدف المهرجان إلى تشجيع أصحاب المزارع على التنافس في تقديم أفضل أنواع الرطب من حيث الجودة والمذاق، ويسهم في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة، نظراً لما يتضمنه من فعاليات تراثية وثقافية، إضافة إلى مزاد بيع الرطب، لافتاً إلى أن مشاركة الفوعة جاءت بهدف الارتقاء بالمزارعين لتقديم كل ما هو جديد .
ومن جانبه، قال علي سهيل الكثيري مدير الاتصال والعلاقات العامة بمركز خدمات المزارعين في أبوظبي، إن المركز يشارك في المهرجان من خلال جناح كبير يضم الكثير من وسائل الإرشاد والتوعية بأفضل خدمات النخيل التي تختص بالتوعية بأساليب العناية بشجرة النخيل، وطرق الزراعة الحديثة والعناية بالمنتج النهائي، فضلاً عن آليات التسويق التي تضمن تنافسية التمور في السوق المحلي والخارجي .
واستقطبت مسابقة أجمل مجسّم تراثي ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب العديد من المشاركات التي وصل عددها إلى 26 مجسماً فنياً تراثياً، تنوّعت موضوعاتها ومصادر إلهامها الفني تبعاً لتنوع وغنى البيئة الإماراتية التي حاول المشاركون مقاربة جمالياتها الفنية والبيئية والطبيعية الخلابة والساحرة .
برامج ثقافية
واستقطب جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2014 مئات الزوار يومياً بغرض التعرف إلى فعاليات اللجنة والاطلاع على برامجها ومبادراتها الهادفة إلى إحياء التراث والحفاظ على الموروث الشعبي المعنوي والمادي .
وقال عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي تنطلق مشاركتنا بجناح خاص في المهرجان من هدف استراتيجي هو تعزيز الوعي الثقافي والتراثي والإعلامي والهوية الوطنية الإماراتية التي ارتبطت بتراثها العريق وتاريخها الغني، كجزء من أهداف الخطة التي تسعى إلى تحقيقها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي خلال السنوات المقبلة .
وزار السفير السوداني أحمد يوسف محمد سفير دولة السودان في الإمارات مهرجان ليوا للرطب، وتفقد السفير أجنحة المعرض المختلفة وأشاد بالمهرجان قائلاً: إنها المرة الأولى التي يزور فيها المهرجان واستمتع جيدا بما يقدمه من فعاليات وبرامج متنوعة تلبي جميع الزوار، وهو يعتبر من أكبر المهرجانات التي شاهدها سواء من ناحية الإقبال الجماهيري أو المشاركات والجوائز الكبيرة التي تم رصدها للمهرجان .
وشهد مسرح مهرجان ليوا للرطب 2014 مجموعة متنوعة من المسابقات التراثية، وتضمنت هذه الفعاليات أفضل زي تراثي، وفازت به الطفلة وضحة المنصوري، وفاز في مسابقة الخلاص حمد علي المزروعي بالمركز الأول وعبيد سعيد نصيب المزروعي بالمركز الثاني وصلهام حرموص المزروعي بالمركز الثالث، كما فاز في مسابقة الخلاص التشجيعي سيف بخيت المرر وفي المركز الثاني جاء سعيد عبدالله المرر ومريم مبارك المرر بالمركز الثالث .