الرياض ــ محمد الدوسري
"طبطاب الجنة" هى رواية حديثة للكاتب هاني نقشبندي وقد صدرت عن طريق دار الساقي للنشر حديثا، و"طبطاب الجنة" هي عبارة عن حلوى شعبية تصنع في السعودية من السكر المحروق.
تدور أحداث الرواية في مدينة جدة الساحلية في السعودية .وتتناول قصة شاب يريد أن ينتقم من الموت الذي أخذ منه حبيبته سلمى . فيلازم قبرها الذي يحمل الرقم 215 لأشهر عديدة. تحت الشمس واللهيب والبرد والمطر. لا يكلم أحدا ولا يريد أن يقترب منه أحد. أعين السكان من بيوت متهالكة حول المقبرة تراقبه وتراهن على حبه وتتساءل كل يوم تراه فيه: هل يمكن ان يكون حب الرجل صادقا ووفيا الى هذا الحد؟
تيقن الجميع بعد حين أن الشاب ليس اكثر من عاشق مجنون. ثم قالوا عنه مجنون وسلخوا عنه صفة العشق. لكن فتاة واحدة واسمها غرسة. تعلم أنه ليس مجنونا. فهي نفسها مجنونة به تحبه وتريده لنفسها وتغار من الحبيبة الميتة التي يجثم فوق قبرها منذ اشهر.
تتساءل كل يوم وهى تراقبه الى متى سيبقى هناك؟ وما الذي يفكر فيه ؟ لم تستطع ان تتواصل معه. فمحرم عليها دخول المكان. وهو يأبى ان يتواصل مع كائن من كان وخاصة هي...
تتغير الأمور فجأة . وكأن وقت الانتقام من الموت قد حان. لكن الشاب الذي بات هزيلا وضعيفا يحتاج الى من يساعده لتنفيذ خطة غريبة عزم عليها، فلا يكون أمام الشاب سوى اللجوء إلى غرسة.. الفتاة التي كان يصدها، والتي كانت تراقبه جاثما على القبر منذ اليوم الأول. عندما يختلي بها، ويخبرها بخطته ويطلب مساعدتها لا تصدق ما تسمعه.. اعتقدت أنها تحلم..
بل هو كابوس تعيشه مع من انتظرته ليكون حبيبا لها. فقد قرر هذا الحبيب ان ينتقم من الموت بأن يموت هو ويدفن في قبر محبوبته سلمى!
لكن عليه انتظار أن يفتح القبر رسميا، بعد مرور عام، كما جرت العادة في السعودية، لساكن جديد. ويعني ذلك أن عليه ان يحسب بدقة، تاريخ موته، باليوم والساعة والدقيقة والثانية، ليكون هو من يدفن في القبر 215، آملاً أن يعانق جسده، ما تبقى من جسد محبوبته.