جدة - عمر العجلان
أصدرت الدكتورة أماني جعفر الغازي الأستاذ المساعد بقسم التاريخ "بجامعة الملك عبد العزيز بجدة"كتابان بعنوان "تاريخ حركة الإستشراق" و"الملامح التاريخية للحريم العثماني".
ويتضمن كتاب «حركة الإستشراق» ثلاثة فصول ،تناولت تاريخ حركة الإستشراق، وأبرز المستشرقين ،والموضوعات التي تناولوها في كتاباتهم إضافة الى دوافع وأهداف الإستشراق،وعلاقة التنصير بالإستشراق ودور اليهود في توجيه الكتابة ، كما يلقي الضوء على مسار حركة الإستشراق في العالم وإضاءة عن كل مستشرق.
وتقول الكاتبة في مقدمة كتاب " حركة الإستشراق " لا تزال كتابات المستشرقين وأبحاثهم تشكل حيزاً كبيراً من تراثنا الفكري ،ولا يزال أغلب المثقفين يظنون أن كتاباتهم ،لا تقبل الخطأ أو حتى الشك في مدى مصداقيتها ،على الرغم من أنه ظهر في الآونة الأخيرة ،كثير من الأدلة والبراهين الواضحة التي تثبت عدم صدق الكثير منهم في دعاواهم.
وتضيف: أنه في بداية ظهور الدراسات الاستشراقية كان الإستشراق ميدانياً مقتصرا على دراسة الإسلام وحضارته واللغة العربية وآدابها ثم إتسعت مجالات الإستشراق وشملت دراسة الشرق كله بأديانه ولغاته وآدابه
أما كتابها الثاني ب"الملامح التاريخية للحريم العثماني" فتطرق لأنه لا يزال الحريم العثماني مثاراً لكثير من التساؤلات ،والخيالات حوله ، ولا تزال الصورة عنه غير مكتملة ، بالرغم من ظهور كثير من الكتابات عن الحريم العثماني ، إلا أن أغلبها لا يزال قاصراً عن إظهار الحقيقة ، بسبب أن هذا العالم كان عالماً مغلقاً ،لا يسمح لأي أحد بالدخول إليه ،ولا حتى النظر له ،لذلك كان على المستشرقين أن ينسجوا من خيالهم المريض مع الأحداث والقصص ومن واقع بيئة نسائهم الفاسدة .