القاهرة - أ ش أ
صدر حديثا كتاب جديد للباحث اليمني عبد الله محمد إسحق بعنوان "محطات في حركة التنوير الأوروبية" عن دار ابن رشد في القاهرة.
يرصد الكتاب محطات في عصر التنوير، ويتتبع دينامية التحولات البنيوية ومستوياتها، فابتداء من القرن السادس عشر حدثت في أوروبا تحولات بنيوية وحركات اجتماعية واقتصادية ودينية وسياسية، رافقها استكشافات جغرافية وفتوحات استعمارية، مع ثورة علمية تقنية رافقت الثورة الصناعية، التي فجرت في نهاية القرن الثامن عشر الثورة الفرنسية والثورة القومية - البرجوازية في أوروبا.
ويؤكد المؤلف أن فلاسفة ومفكري الأندلس لعبوا دورا مهما في حركة التنوير الأوروبية، ومنهم ابن رشد الذي شرح فلسفة أرسطو العقلية، وظل هذا الدور من القرن الثالث عشر إلى القرن السادس عشر الميلاديين، بينما ظلت العقلية العربية بعد سقوط الأندلس أسيرة تعظيم العلوم الشرعية على حساب العلوم العقلية البرهانية.
ويضيف أن عصر النهضة الأوروبية قام على الفلسفات الإغريقية والإسلامية والشرقية القديمة وعلى أنقاض تفكك علاقات الإنتاج الإقطاعية ونشوب الحروب الصليبية وبدايات نشوء الرأسمإلىة في إيطإلىا (جنوا والبندقية) وتطور التصنيع واكتشاف قوة البخار والطباعة، وتطور وسائل النقل البحرية التي أدت إلى التوسع في الاستكشافات الجغرافية واكتشاف العالم الجديد.