القاهرة - أ.ش.أ
صدرت رواية "منتصر" للروائي محمد زهران في 253 صفحة من القطع الوسط وبغلاف للفنان عمرو الكفراوي عن دار الدار ، حيث توثق لأحداث ثورة 25 يناير عبر عامل في محطة مترو السادات بميدان التحرير تخطى الخمسين من عمره ويدعى "منتصر".
وتدور أحداث الرواية في ما يلي: يوم الجمعة الموافق 28 يناير 2011، كان منتصر تحت الأرض يمارس عمله الروتيني المعتاد كعامل نظافة بمحطة مترو التحرير، ومع اختناق المحطة بالغاز المسيل للدموع الذي انطلق بالمحطة عصر ذلك اليوم، مع مواجهات الشرطة للمتظاهرين، يصعد منتصر للسطح ضمن آلاف ممن كانوا بالمحطة، ليفاجأ على السطح بيوم الحشر وهذا المشهد الكابوسي بالميدان.
كيف سيكون تفاعل "منتصر" مع هذا المشهد وهو المواطن البسيط السلبي المقهور والمطحون في السعي وراء لقمة العيش، ذو الأحلام شديدة التواضع وحالة الإحباط والقهر اليومي الذي يعيشه مع المشرف "ممثل السلطة"، المتسلط وظروفه المعيشية غير الآدمية.
منتصر الذي كان ميلاده متزامنا مع صعود نجم الزعيم عبد الناصر في عام 1956 عاش حلم أباه له بأن جيله سيعيش أزهى عصر مع البشائر التي هلت مع مولده، وبالمزج بين تفصيلات هذا الحدث الضخم " 25 يناير" واسترجاعات الـ«فلاش باك» التي نرى فيها تقلبات الحياة مع منتصر على مدى النصف قرن والتي كانت سيرته فيها تمثيلاً لسيرة جيل كامل انحدر للحضيض، ترى هل ينتصر حلم منتصر أم يتحول لكابوس بإجهاض أحلام الثورة؟
ويتصدر العمل الإهداء التالي: إلى ملح أرض المحروسة، أصل البرواز، المحكوم عليهم دوما بالبقاء خارج الإطار".