أبهرت الشاعرة الشابة أميرة فكري، كل من يطالعون قصائدها التي تتميز بالتماسك والوحدة الواحدة، والبدايات الموفقة غالبًا، نجدها تبدأ نص قصديتها بتمهيد لما سوف تقول، ثم تختم النص بالحكم على القضية محل البحث. كما هو الحال في قصيدتها بعنوان "أتظن أنك في خيالي"، والتي جاءت أبياتها كمال يلي: أتظن أنك في خيالي ورغمًا عني سكنت الفؤاد وأنك بنيت بقلبي قصورًا وصرت الأمير فوق العباد كيف لطيٍر هزيلٍ ضعيف يغامر بنفسه وسط الجياد أسجل إليك الحين اعترافي أقمت جدارًا يُطيل البُعاد يكفيك شدوًا فوق الغصون نهارًا وليلاً رفيق السهاد فما أسوأ الحب بين الحنايا إن صاحبته سمات العناد ونلاحظ في قصيدتها تلك، أن ما بين البداية والنهاية حيثيات الحكم مشمولة بجزالة اللفظ وسمو البيان، وسحر الصور وعذوبة الألحان الشاعرة "أميرة فكري"، هي شابة مصرية، وتعمل فنانة تشكيلية إلى جانب إجادتها لفن الكتابة وتأليف الأشعار، التي تنشر عددًا منها عبر الفضاء الالكتروني في صفحتها (مرمريات) بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وهي بالفعل مرمريات نادرة تحمل همسات من القلب، ووقفات مع العقل، ترافق القراء أينما كانوا لعالم من السحر والخيال الممزوج بأهازيج الواقع.