القاهره ـ وكالات
اختارت الكاتبة جهاد التابعي اسم "الحب في زمن البوتكس" لكتابها الأول الصادر حديثًا عن "دار أطلس" للنشر، كناية عن المبادئ والأخلاق المصطنعة في الفن والسياسة والمجتمع؛ حيث أهدت الكتاب لأصحاب النفوس المشوهة، وتمنت أن يتم اختراع (حقن تجميلية) للنفوس أيضًا. تناولت الكاتبة مشاكل عديدة؛ على رأسها العنوسة والبطالة وسطحية بعض الرجال في فهم المرأة، وبالرغم من مطالبتها بحق النساء في الحرية الكاملة، إلا أنها سردت العديد من الأسباب التي تجعل مصطلح "المرأة العاملة" غير واقعي؛ فهي ترى أن الظروف تجبر المرأة على التخلي عن إحدى الصفتين عاجلا أم آجلا. كما انتقدت ازدحام الشاشات بأفلام عن الفقراء والكسب من وراء معاناتهم دون تعاطف حقيقي من منتجي ومخرجي هذه الأفلام اتجاههم، وطالبتهم بإبراز ذلك التعاطف في تخصيص نسبة من إيرادات هذه الأفلام لصالح الفقراء، بدلا من الحديث عنهم فقط. كما وصفت الإعلاميين الذين يتحدثون عن مشاكل الناس التي يرونها من خلف زجاج سياراتهم الفارهة المكيفة، دون الشعور بها بـ"الإعلاميين الفاميه". وعن تأثير "زمن البوتكس" في الفن حاولت الكاتبة تحليل التحول في ترديد كلمات أغنية أم كلثوم "خاصمتك بيني وبين روحي" إلى تحدي أغنية نانسي عجرم "أخاصمك أه" وهو ما أرجعته التابعي إلى أسباب مختلفة عن الجملة التي يرددها الناس متحسرين على زمن الفن الجميل، فهي ترى أن نمط الحياة تغير جوهريًا، وانعكس ذلك في كلمات الأغاني.