القوات المسلحة الأردنية

أفادت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان لها اليوم /الأحد/، بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الـ72 ساعة الماضية 909 لاجئين سوريين من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.

ووفقا للبيان، فقد قامت قوات حرس الأردنية بنقل إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم، كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ إندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن - وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - أكثر من 660 ألف لاجىء من بينهم 79 ألفا و250 لاجئا بمخيم الزعتري (85 كم شمال شرق عمان)، فيما أظهر التعداد العام للسكان أن إجمالي عدد السوريين الموجودين في المملكة يصل إلى نحو مليون و300 ألف سوري.

ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم، والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر أردنية مطلعة، لصحيفة (الغد) الأردنية اليوم، "إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة الحرام (منزوعة السلاح) بين البلدين الواقعة على بعد مئات الأمتار جنوب الحدود السورية الأردنية قد ارتفع إلى نحو 45 ألف لاجئ، مؤكدة على أن الأردن مستمر في إدخال النساء والأطفال والشيوخ والمرضى من هؤلاء اللاجئين بحسب أوضاعهم الإنسانية ووفقا لتقدير الموقف الميداني على الحدود".

وأكدت المصادر ذاتها على أن هؤلاء اللاجئين يحصلون بانتظام على المساعدات الغذائية والإنسانية من عدة جهات لتوفير سبل العيش لهم لحين إيجاد حل لقضيتهم أو السماح لهم بدخول أراضي المملكة، فيما بدأت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتسجيلهم رسميا منذ حوالي أربعة أشهر.

جدير بالذكر أن أغلب اللاجئين العالقين في هذه المنطقة الحدودية يأتون من مناطق في شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها فصائل إرهابية على رأسها "داعش"؛ مما يجعل الجانب الأردني يتخذ مزيدا من التدقيقات الأمنية حيالهم.