التجربة الاردنية للتعداد السكاني

بدأت اليوم الاثنين فعاليات الاجتماع الدولي الفني الذي ينظمه قسم الإحصاء في الأمم المتحدة بالتعاون مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية حيث تم اختيار الاردن لهذا الحدث لعرض تجربة الإحصاءات الأردنية في تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن 2015، واستخدام التكنولوجيا في تنفيذ التعدادات السكانية، كقصة نجاح وتميز في انجاز التعداد العام للسكان باستخدام الوسائل الالكترونية.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري، خلال الاجتماع، انه بالمقارنة مع التعدادات التقليدية، فقد استغرق الإعداد لتعداد 2015 حوالي سنتين، مشيرا الى أهمية الاحصاءات لتمكين صانع القرار من دمج مخرجاتها في السياسات، حيث تم تحديث خطة عمل الحكومة للأعوام (2017- 2019) استنادا لمخرجات التعداد الأخير، وكذلك الحال بالنسبة لخطة الاستجابة للازمة السورية (2017-2019)، وغير ذلك من الاستخدامات.

من جهته، قال مدير عام الاحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي ان الاجتماع الذي يستمر أربعة أيام بمشاركة ممثلين عن 44 جهازاً إحصائياً من مختلف دول العالم، يهدف الى إبراز دور المملكة على المستوى العالمي في تنفيذ التعداد السكاني الإلكتروني بكافة مراحله، ما انعكس على سرعة إعلان نتائجه في وقت قياسي، واعتبار التعداد الأردني السكاني نموذجاً ريادياً ومرجعية في المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات في المحافل الدولية الإحصائية المستقبلية.

وسيناقش الاجتماع استخدام التكنولوجيا في التعدادات المستقبلية، والخروج بتوصيات نحو صياغة مبادئ توجيهية بشأن استخدام التكنولوجيات في جمع البيانات الإلكترونية في التعدادات لكل المؤسسات الإحصائية العالمية، وسيتم اصدار دليل معتمد دولياً وبأكثر من لغة يتضمن تعليمات خاصة لتنفيذ التعداد بطريقة الكترونية.