تونس- تونس اليوم
أفاد والي نابل، محمّد رضا مليكة، بأنّهُ قرّر تنفيذ جملة من الإجراءَات الطارئة، يدخُل مفعولها حيّز التطبيق بدءًا من يوم غد السبت 24 أفريل 2021، وتتواصل على ٱمتداد سبعة أيّام، بكامل تراب معتمديّة قليبية.وتتمثّل الإجراءَات المُتّخذة، وَفق بيانٍ مُذيّل بإمضاء والي نابل في، منع التنقّل من وإلى معتمديّة قليبية، وحظر التجمّعات والاحتفالات والتظاهرات العامّة والخاصّة، كما تعليق نشاط الحمّامات وقاعات الرياضة، بالإضافة إلى إقرار رفع الكراسي والطاولات بالمقاهي والمطاعم، ومنع انتصاب الأسواق الأسبوعيّة.وأكّد والي نابل، محمّد رضا مليكة، في ٱتّصالٍ بـ موقع الجمهورية، أنَّ الوضع الوبائي الرّاهن بمعتمديّة قليبية "دقيق وحرِج" على اعتبار أنَّ الجهات الصحيّة سجّلت ارتفاعاً قياسيّاً في معدّل الإصابات بالكوفيد، وكذا أرقاماً مُلفتة لأعداد الوفيّات، مشيراً إلى أنَّ قرار عزل قليبية يأتي في سياق استراتيجيّة الالتجاء إلى التدابير الاحترازيّة المستوجبة، في حال تطوّرت الوضعيّة الوبائيّة إلى الأسوأ، وارتفعت مؤشرات العدوى إلى مستويات أشدّ خطورة.
ولم يُخفِ مُحدّثنا انشغالهُ إزاءَ تدهور الوضع في معتمديّة قليبية، حيثُ تشهد المنطقة وفاة حوالي شخصيْن يوميّاً نتيجة التأثّر بمضاعفات الفيروس التاجي، في حين تجاوزت حالات العدوى 110 إصابة مؤكّدة على المائة ألف ساكن، وهي مؤشّرات مرتفعة تفرض استنفار الجهود للتخفيف من حدّة انتشار العدوى، والسيطرة على مَكامن استفحالها، بحسْب ذات التصريح.وكشفَ مليكة، عن حالتيْن مُصابتيْن بالسلالة البريطانيّة المتحوّرة تتعلّق بشخصيْن يقطُنان بمعتمديّة قليبية، وهما ملتزمان حالياً بالحجر الصحّي الذاتي، وتعكف المصالح الصحيّة بالجهة على متابعة وضعيّتهما لحظةً بلحظة مع التنبيه عليهما بضرورة الانضباط لمقتضيات العزل المنزلي إلى حين التعافي نهائيّاً والتخلّص من آثار المرض.
وعن الحالة الوبائيّة عموماً بكامل أرجاء الولاية، وصّفها المسؤول الجهوي، بـ "الصعبة جدّاً"، إذْ تسبّبت عدوى «كورونا» في وفاة ما لا يقلّ عن 600 شخص منذ بداية ظهور الجائحة، فيما شهد منحنى الإصابات تصاعدًا مَهولاً، فقد تخطّى عدد الحالات الإيجابيّة سقف 100، كمعدّل يومي خلال الأسابيع الأولى لشهر أفريل، بعد أن كانت لا تتجاوز حدود الـ 50 إصابة.
وألحقَ ارتفاع إصابات «كورونا» ضغطاً رهيباً على كامل مستشفيات القطاع العام بولاية نابل، حيثُ بلغت نسبة امتلاء أسرّة الإنعاش المتاحة 100%، في حين شارفت أسرّة الأوكسجين على بلوغ طاقتها الاستيعابيّة القصوى، طبقاً لإفادة محمّد رضا مليكة.
ونادى والي نابل كافّة الموطنين إلى التخلّي عن ثقافة اللّامبالاة والتحلّي بقدرٍ من المسؤوليّة والمحافظة على أنفسهم، وإلّا فالعاقبة ستكون وخيمة، داعياً إيّاهم إلى التفكير بإمعان في تبعات الاستهتار والتمادي في خرق قواعد حفظ الصحّة، وما ينجرّ عنهما من مخاطر حقيقيّة تستهدف الجميع ولا تستثني سقيماً ولا سليم.وعن مسار حملات التطعيم الجارية، ذكرَ محمّد رضا مليكة أنَّ 13900 شخصاً تلقّوا الجرعة الأولى من التلقيح المُضادّ لفيروس «كورونا»، إلى حدود أمسٍ الخميس، من ضمن 25 ألف شخص قاموا بالتسجيل في منظومة "ايفاكس".هذا ونوّهَ مليكة بالحملات التحسيسيّة المتواصلة على قدمٍ وساق والتي ترمي إلى تشجيع المواطنين على التلقيح بكثافة ولحماية أنفسهم وتعزيز مناعتهم الذاتيّة في القدرة على محاربة الفيروس والتوقّي منه في حالة العوْد، وأضاف أنَّ الإقبال البشري يجبُ أن يتزامن مع حرص رجالات الدولة ومسؤوليها، على إعطاء المثال والتقدّم لمراكز التطعيم حتّى تكون الثقة في أعلى درجاتها لدى كافّة أفراد المجتمع.
قد يهمك ايضا
وزارة الصحة التونيسية تسجل 1011 اصابة و35 وفاة جديدة بفيرس كورونا
حالات الشفاء من كورونا في تونس تقترب من 78 ألفا