طرابلس - أ ش أ
أشادت دار الإفتاء الليبية في بيان مجلس شورى قبيلة "أولاد سليمان" في مدينة سبها، والخاص برفع الغطاءِ الاجتماعي عن المجرمين من أبناء القبيلة، وقطاعِ الطرق، والمعتدين على الأملاك العامةِ والخاصة.
واعتبرت دار الإفتاء - في بيان لها الاثنين أن بيان قبيلة أولاد سليمان هو "بداية تحولٍ كبير، يقدم معالجةِ حقيقية للخلافِ السياسي برمته في ليبيا ومن جذوره، فهو مبادر ة فعالة مباركة لصنعِ السلمِ والأمنِ الاجتماعي".
وأضاف البيان أن كل الحروب الطاحنة في البلادِ بين المدن الليبية منذ إعلان التحريرِ إلى الاثنين، أسبابها الحقيقية هي العصابات الإجرامية، وقطاع الطرقِ، الذين يحتمون بمدنِهم وقبائلِهم تتعصب لنصرتهم دفاعًا عنهم؛ نصرة للظالمِ، على طريقة أهلِ الجاهلية، لا بِمفهومِ الإسلامِ".
كما دعت دار الإفتاء، كافة المدن والقبائلِ الليبية إلى أن تحذو حذو قبيلة أولاد سليمان في التبرؤ من المجرمين، وتسليمِهم للعدالة، معتبرة ذلك مِن أزكى الأعمالِ الصالحة، التي تقرب إلى الله تعالى، وتحمي الوطن وأهله، وتلك هي المصالحة الحقيقية.
وناشد البيان قبيلة أولاد سليمان بأن يكثفوا جهودهم لحفظ أمن الجنوب، للحد من الهجرة غير الشرعية، التي أصبحت هي الأخرى تتحدد أمن ليبيا، وألا ينشغلوا في الوقت الحاضر بمعارك خارج الجنوب.
وأشار البيان إلى المبادرة التي تقدمت بها دار الإفتاء منذ عامين والخاصة بتأسيس وثيقة للسلم الاجتماعي للتبرؤ من المجرمين، حيث دعت سائر المدن والقبائل الليبية بالتوقيع عليها.