وصفت وزارة الخارجية الليبية، الجمعة، الهجوم على الكنيسة القبطية المصرية بمدينة بنغازي أمس الخميس، بالإعتداء الآثم والفعل الإجرامي، واعتبرت أنه لا يمثل قيم وأخلاقيات الشعب الليبي. وجددت الوزارة في بيان، حرص ليبيا التام على أمن وسلامة جميع المقيمين على أراضيها، واحترام شعائرهم الدينية وأماكن عبادتهم. وقالت إن "مثل هذا العمل المستهجن سوف لن يؤثر على العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين"، مؤكدة على أهمية الروابط الأخوة والجوار والمصير المشترك بين الشعبين الليبي والمصري. ودعت الوزارة إلى "تفويت الفرصة على الأطراف التي تسعى لاستغلال مثل هذه الأعمال في الإساءة للعلاقات بين البلدين وزرع بذور الفتنة والفرقة بين الشعبين". وكانت الكنيسة القبطية المصرية في بنغازي تعرضت أمس لهجوم من قبل مجهولين من دون أن يسفر عن أية إصابات بشرية. وقال مستشار القنصلية المصرية في بنغازي، محمد كامل، إن "الإعتداء خلف بعض الأضرار بالمبنى"، لافتاً إلى أن راعي الكنيسة لم يصب بأي أذى "وهو بخير". وبدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم مديرية أمن بنغازي اتخاذ كل الإجراءات للكشف عن ملابسات هذا "الاعتداء وتكليف الجهات الأمنية المختصة بملاحقة المسؤولين عنه".