طرابلس – العرب اليوم
هددت قوات حكومة بنغازي غير المعترف بها دوليا، اليوم الثلاثاء، باستهداف ناقلات النفط في حال اقترابها من سواحل ليبيا بهدف نقل شحنات لصالح حكومة الوفاق الوطني من دون اتفاق مسبق مع سلطات الشرق.
وتأتي هذه التهديدات في وقت تسعى الحكومة الليبية المعترف بها دولياً والمتمركزة في طرابلس إلى إعادة فتح موانئ التصدير الرئيسية في منطقة الهلال النفطي في شرق البلاد والخاضعة لسيطرة قوات حرس حماية المنشآت النفطية الموالية لها.
وتشرف على قطاع النفط في ليبيا مؤسسة رسمية منقسمة بين فرعين متنافسين، الفرع الرئيسي في طرابلس والمؤيد لحكومة الوفاق، والفرع الموازي في بنغازي (1000 كلم شرق طرابلس) القريب من حكومة بنغازي التي تحظى بتأييد البرلمان الليبي وترفض تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق.
وقال رئيس أركان قوات حكومة بنغازي اللواء عبد الرزاق الناظوري في تصريح لوكالة "فرانس برس": "لا يمكننا أن نسمح بتصدير النفط الليبي إلا عبر المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي".
وأضاف الناظوري : "سنقوم باستهداف أي سفينة تقترب من سواحل ليبيا من دون اتفاق مسبق مع المؤسسة في بنغازي".
وجاءت تهديدات الناظوري باستهداف ناقلات النفط بعد نحو أسبوع على إعلان قائد جهاز حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران بعيد لقاء مع رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر عن قرب إعادة افتتاح ميناءي السدرة و راس لانوف الرئيسيين في شرق ليبيا.
وأكد نائبا رئيس حكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق و موسى الكوني في تصريحات الأسبوع الماضي العمل على إعادة افتتاح الميناءين المتوقفين عن العمل منذ هجمات تنظيم #داعش على منطقة الهلال النفطي بداية العام الحالي.
وقال الناظوري، الثلاثاء، إن التهديد باستهداف ناقلات النفط "رد على اتفاق كوبلر والجضران" الذي سبق أن أعلن تأييده لحكومة الوفاق.
وتسببت الصراعات السياسية والمسلحة في ليبيا، أغنى الدول الإفريقية بالنفط، بتراجع معدلات الإنتاج لتبلغ حاليا نحو 200 ألف برميل في اليوم بعدما كانت تبلغ نحو مليون ونصف مليون برميل بعيد انتفاضة 2011.
وتم التوافق في منتصف تموز/يوليو الحالي على إعادة توحيد المؤسسة الليبية الوطنية للنفط بحيث تعاود الشركة المنافسة لها في شرق ليبيا الاندماج بها، إلا أن هذا الاتفاق لم ينفذ بعد.