طرابلس - العرب اليوم
دعا مارتن كوبلر المبعوث الأممي الخاص بليبيا إلى ضرورة مواصلة التنسيق بين الأمم المتحدة والجامعة العربية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وتمكنيها من مواجهة الإرهاب.
ووصف كوبلر - في تصريحات للصحفيين عقب لقائه اليوم مع أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية - الوضع في ليبيا بأنه غير مرضٍ على الإطلاق، لافتا إلى أنه انعكس على حياة الليبيين بشكل عام.
وأكد أهمية العمل رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى من أجل تحسين الأوضاع الأمنية، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة توحيد الصف الليبيى في مواجهة خطر الإرهاب، مشيرا إلى أن هذا ما أكد عليه اتفاق الصخيرات في 15 ديسمبر من العام الماضي والذي نص على ضرورة أن يكون الجيش الليبي، موحدا وبالتالي يكون له الحق في طلب رفع الحظر المفروض على تسليحه من قبل الأمم المتحدة.
وأشار كوبلر إلى أن الإرهاب يهدد استقرار ليبيا ولايمكن مواجهته بدون أسلحة موضحا أن الجيش الوطنى يحارب الإرهاب ولكن هناك قوات متفرقة في مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا خارج نطاق الجيش وهو ما يتعين توحيد كل القوى العسكرية الليبية تحت قيادة عامة موحدة وتحت مظلة المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى في طرابلس، وفى هذا الإطار أبدى كوبلر الرغبة في العمل على جمع محتلف المكونات الليبية والتنسيق فيما بينها لمكافحة الإرهاب تحت قيادة موحدة.
وفى رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك مبادرة عربية تتسق مع أهدافه في هذا الشأن قال كوبلر إنه أجرى مباحثات بناءه بهذا الشأن مع الأمين العام للجامعة العربية، منوها بالبيانات السابقة للجامعة والتي أكدت فيها دعمها القوى لتنفيذ الاتفاق السياسي في الصخيرات والذي بدوره ركز على ضرورة محاربة الإرهاب وبناء مؤسسات الدولة الليبية.. كما ركز في الوقت نفسه على أهمية أن تعمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس، وأن يمنح مجلس النواب المنتخب الثقة لهذه الحكومة، مشيرا إلى أن كل هذه المعطيات كانت محورا للنقاش خلال اللقاء مع الأمين العام الجديد للجامعة العربية، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع الجامعة لحل الأزمة الليبية.