طرابلس - العرب اليوم
قال مسئولون إن قوات الأمن الليبية ألقت القبض على 174 مهاجرا في منطقة صحراوية تقع على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبي مدينة مصراتة في وقت متأخر يوم الثلاثاء (30 أغسطس) لدى محاولتهم الوصول إلى الشاطئ والانطلاق في قوارب إلى الشواطئ الأوروبية.
ويحمل هؤلاء المهاجرون جنسيات دول أفريقية من غينيا بيساو في أقصى الساحل الغربي للقارة إلى الصومال في أقصى ساحلها الشرقي.
وعبر أحمد القان مسئول القوة الأمنية التي ألقت القبض على المهاجرين عن استغرابه اليوم الأربعاء (31 أغسطس) من أن كثيرا منهم جاءوا من دول غير مجاورة لليبيا.
وقال "أغلب الجنسيات في الفترة الأخيرة (من) غينيا بيساو.. غانا.. كوناكري (عاصمة غينيا).. نيجيريا.. مالي.. الصومال. يعني دول بعيدة علينا تربطناش بيها يعني حتى جوار. وهنا نستغرب.. وين سرايا الحدود السودانية؟ وين سرايا الحدود التشادية؟ وين سرايا الحدود النيجيرية؟ وين سرايا الحدود الجزائرية؟."
وتم إلقاء القبض على المهاجرين المئة والأربعة والسبعين بعد ساعات من إنقاذ نحو 3000 مهاجر في مضيق صقلية في 30 عملية إنقاذ منفصلة أمس الثلاثاء (30 أغسطس آب) ليقترب عدد من أُنقذوا في البحر المتوسط في يومين حسب تقديرات خفر السواحل الإيطالي إلى نحو عشرة آلاف مهاجر فيما مثل تصاعدا حادا في عدد المهاجرين المتجهين إلى إيطاليا.
وتفيد بيانات المنظمة الدولية للهجرة الصادرة يوم الجمعة أن نحو 105 آلاف مهاجر وصلوا حتى الآن في زوارق إلى إيطاليا هذا العام أبحر كثير منهم من ليبيا. وتفيد التقديرات أن 2726 من الرجال والنساء والأطفال لقوا حتفهم في الفترة نفسها خلال الرحلات.
واشتكى مهاجر من أن الفقر دفعه لنرك بلاده. وقال "ليش سايب بلدي؟.. عندي صغار ثلاثة.. عندي واحد مرة (زوجة).. لازم نطلع ندور أيش (أخرج أبحث عن لقمة عيش). هدا ليش (هذا هو السبب)."