جاليري رؤى

نظم جاليري رؤى32 للفنون في العاصمة الاردنية عمّان، ندوة فكرية حول تجربة كلٍّ من الفنانين عدنان يحيى وإبراهيم أبو طوق في معرضهما المشترك " تسونامي الخط2".

وقال الفنان هاني حوراني، إن الفنانَين يحيى وأبو طوق، جاءا من خلفيتين متباينتين، فالأول رسام تشكيلي ومدرّس للفنون، والثاني مهندس وخطاط، وقد جمعتهما فكرة الانشغال بإمكانات تطوير الخط العربي، وحتى "تثويره"، وإذا أمكن تجاوز قواعده التقليدية المعروفة.

وأضاف أن المعرض يعرض تجربتين تعكسان الخيارين الرئيسيين في التعامل مع الخط والحروفية العربية، أولهما تطوير الخط نفسه واستكشاف إمكاناته التشكيلية من دون الخروج من نطاق الحروفية، والخيار الآخر هو تطويع الحرف ليكون مادة تشكيل لوحة فنية عربية.

وأوضح أن ابا طوق يريد تطوير الخط من داخل قواعده المعروفة، والتي تطورت تاريخياً، بينما عدنان يحيى يرسم الخط ويستعين به لتشكيل لوحة فنية.

وتحدث الفنان عدنان يحيى عن أعماله المعروضة، موضحاً أنها استمرار لأعمال سابقة تناوبت على قراءة وتوثيق المأساة الإنسانية، والفلسطينية خاصة، ومن ذلك لوحاته عن مذبحة صبرا وشاتيلا، ومجسماته ومنحوتاته التي تتناول موضوع حقوق الإنسان المضطهَد.

ثم استعرض تجربته في الحروفية، حيث يستخدم الحرف العربي في كلمات وعبارات موضحاً أنه ليس خطاطاً، وإنما يرسم الخط بطريقة فنية خاصة به.

ولفت الفنان أبو طوق إلى جمالية الحرف العربي، وقال إن كل من اشتغل به، بمن فيهم المنتمون إلى مدرسة بغداد، وشاكر حسن آل سعيد، لم يعوا جذر الحرف والطاقة والمعنى والرمزية التي يتضمنها.

وأضاف أنه منذ ظهور مدرسة "البعد الواحد" وحتى الآن لم يوظَّف الحرف، ولم ينضج التعامل معه، لأن جذر الحرف لم يُفهم كما ينبغي.

من جهته، تحدث د.كايد عمرو عن أعمال عدنان يحيى الواقعية التعبيرية، وقال إنها تذكّرنا بألوانها وموضوعاتها بالفنان الإسباني "جويا". وأشار إلى أنها تبتعد عن التشويش اللوني، وتحقق انسجاماً بين الشكل والمضمون، وتجمع بين الأسلوب الكلاسيكي والتدرجات اللونية المتناغمة مع موضوع اللوحة.

وتناول عمرو تجربة أبو طوق الحروفية، بقوله إن هذا الفنان يحرص على إظهار الخط العربي بصورة جمالية، وتصميم خلفيات الخط بألوان نقية عازفاً عن توظيف تقنيات الكمبيوتر في هذا المجال.