تعتزم مجلة "المرأة" الصادرة عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة في بنغازي الليبية إقامة ندوة عن كتاب الطرائد (جرائم القذافي الجنسية) للصحافية الفرنسية أنيك كوجان، خلال الفترة المقبلة. وفي حديث خاص لـ "العرب اليوم" مع رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الصحافية زينب شاهين قالت: إن الندوة سيتم إقامتها بناءً على فكرة طرحها رئيس الهيئة إدريس المسماري، وستتضمن الندوة عرض ورقات عمل ملخصة تناقش المحاور "حكم الدين الإسلامي على الموبقات والجرائم البشعة التي ارتكبها الطاغية وزبانيته "، و"التحليل النفساني للممارسات الإجرامية للطاغية"، كذلك تتطرق إلى "التأثير الاجتماعي لسلوك الطاغية على المجتمع الليبي"، كما توضح "التراكم الجرائمي عبر التاريخ للممارسات غير الأخلاقية للطاغية"، و"المعالجة النفسانية والاجتماعية لضحايا جرائم الطاغية"، إضافة إلى "الوسائل التي مكنت الطاغية من إخفاء ممارساته القميئة طوال أكثر من أربعين عامًا"، كما نود عرض "كيفية توثيق الجرائم البشعة من دون المساس بضحاياها وبأسرهم"، و"السعي إلى كيف يكون الدستور حاميًا وصائنًا للمرأة الليبية في المستقبل". وفي سؤال لها عن مدى أهمية إقامة هذه الندوة على الرغم من أن هناك مواضيع مهمة تمس المرأة الليبية في واقعها تجيب "نحن نعرف ذلك، ولكن هناك جوانب في الكتاب يجب توضيحها للكاتبة، من ضمنها الضحايا اللائي استندت عليهن الصحافية في عرض الكتاب، وكيف ستتم حمايتهن ممن يحاول المساس بهن حاليًا، أيضًا هناك بعض الأمور تطرقت إليها بشأن المرأة الليبية تجعلها ممثلة في الحجاب والنقاب والخوف من الرجال، وهذا غير واقعي، أيضًا هناك أمور كثيرة يجب توضيحها". ومما يذكر أن الكاتبة تطرقت إلى طرح الحياة الجنسية للقذافي من خلال محاورة ضحاياه، بحسب ما أشارت، وعرضت تلك الحياة بكل بشاعتها وبذاءتها للقارئ، فمثلما قالت الصحافية كاتبته "هو عبارة عن صفحات من حياة متجبر مهووس بالجنس نعرضها من دون مواربة رغم ارتعاد فرائض الحروف، لنقدم للعالم كشفًا بجرائم الطغاة، وليعرفوا إن التاريخ يترصدهم، وأن كل من يحاول أن يتمادى سيكون له التاريخ بالمرصاد، وحتى لا يتكرر ذلك أبدًا".