الجمعية القطرية للفنون التشكيلية

نظمت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الليلة ندوة نقدية بعنوان "الفن التشكيلي القطري.. الواقع وتحديات المستقبل" ، وذلك على هامش معرض الفن القطري الذي تم افتتاحه أمس بالجمعية. 

تحدث خلال الندوة الناقد المصري الدكتور خالد البغدادي والفنان القطري يوسف أحمد وقدمها الفنان حسن الملا، وحضرها رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من أعضائها. 

وأكد الدكتور خالد البغدادي أن الفن التشكيلي القطري يعيش أزهى عصوره حاليا حيت تتنوع مصادر الفنون والإبداع والتي ترعاها الدولة في مختلف المؤسسات ومنها وزارة الثقافة من خلال مركز الفنون البصرية والمراكز الفنية المتخصصة كالمركز الشبابي للإبداع الفني ومراكز إبداع الفتاة ومركز سوق واقف للفنون، إلى جانب تعدد المتاحف التي ترعى الفنون وكل هذا يساعد في خلق بيئة تشكيلية رائعة بخلاف رواد الفن التشكيلي القطري الذين عانوا في البداية لتأسيس وترسيخ هذا الفن. 

وتناول البغدادي بشيء من التفصيل مراحل الفن القطري ، مشيرا إلى أن البداية كانت مع الفنان الراحل جاسم زيني الذي ابتعث للعراق لدراسة هذا الفن ثم يوسف أحمد الذي ابتعث إلى مصر ثم الجيل التالي مع سلمان المالك وفرج الدهام ثم الأجيال التالية حتى الآن. 

ولفت إلى أن المعرض السنوي للفن القطري الحالي يمثل حالة مصغرة للفن القطري، وقال "إنه من الايجابيات وجود أعمال لأكثر من ستين فنانا وهو ما يمنح الفنانين، خاصة الجدد، الفرصة للاحتكاك والمحاورة مع الآخرين وهو ما يثري الفن القطري، وإن كان تقييم الأعمال بدرجات متفاوتة". 

ودعا المتحدث الفنانين إلى التشبع بالفنون قراءة وثقافة ورؤية بصرية حتى ينعكس ذلك على الأعمال لتبقى لأن هناك أعمالا كثيرة تظهر ولكن يبقى تأثير القليل فقط ، وهو العمل الذي يحمل رؤية. 

من جانبه، قال الفنان يوسف أحمد "إن المعرض يعد فرصة لعرض التجارب ولكن في نفس الوقت على الفنانين بذل الجهد حتى ترقى أعمالهم إلى المستوى المطلوب" .. داعيا إدارة الجمعية إلى تشكيل لجنة لاختيار الأعمال المشاركة، وبدلا من مشاركة ستين عملا يمكن أن يكون هناك عشرة فقط ولكن تكون أعمالهم ممتازة، لأن نجاح المعرض بمستوى المعروض وليس بعدد المشاركين.