صالون "الفن الفطري"

يعود صالون "الفن الفطري" بعد انقطاع دام أكثر من 14 عاما ، حيث قرر الدكتور أحمد عبد الغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية إدارج هذا المحفل الفني النوعي الهام على أجندة النشاط الفني لقصر الفنون لعام 2016.

يذكر أنه قد أقيمت دورة واحد للصالون هي دورته التأسيسية في مارس عام 2002 وشارك بها نحو 88 فنانا اختارت أعمالهم لجنة برئاسة الدكتورة زينب السجيني استاذ التصوير بكلية التربية الفنية ، وعضوية كل من الدكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب ، والناقد حسن عثمان ، والدكتورة فاطمة اسماعيل مدير عام مراكز الفنون سابقًا ، والفنان أحمد فؤاد سليم ، والناقدة فاطمة علي.

وكان من بين المشاركين الفنان لويس توفيق، الفنان حسن الشرق، الفنان عبدالبديع عبدالحي، الفنان محمود اللبان.

و"الفن الفطري" هو فن يمتاز ببساطته المتناهية وبعده عن المدرسية والنمطية، فغالبية فنانيه لم يتلقوا تعليما أكاديميا ، فهم فقط يتمتعون بهذا الحس الجمالي الفطري وبقدرات متفردة في التعبير عن ما يعتمل في وجدانهم وفي ذاكرتهم البصرية من خلال الفن وبأسلوب يمتاز بالعفوية والتلقائية.

وهذا الفن يمكن أن نرده إلى الفنان البدائي في أزمان سحيقة، حيث وجد الإنسان منذ نشأته طرقا مختلفة ومتنوعة للتعبير عنه وعن حياته وقضاياه ومشاعره واهتماماته ومعتقداته وأفكاره ومن أهم هذه الوسائل التعبير بالفن راسما وناحتا وحافرا بمنتهي التلقائية غير مقيد بتقنيات أو أفكار أو مدارس محددة ومسيطرة على إنتاجه، بل يوظف قدراته في نطاق فلسفته المرتبطة بالبيئة من حوله.