التّمازج ما بين الفنّ والعمارة في قلب أحياء مدينة المحرّق القديمة وأسواقها، الفنّ الذي هو عام المنامة في سنتها 2014م كان هو الملمح ما قبل الأخير في احتفالات ربيع الثّقافة، حيث دشّنت معالي وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة، بو سعد آرت جاليري في موقع بيت طفولته بمدينة المحرّق، حيث شهد الحدث ترميم المنزل القديم وإقامة أوّل المعارض ضمنه تحت عنوان (ظلّ الورديّ) للفنّان البحرينيّ إبراهيم بو سعد، وذلك بحضور العديد من الفنّانين، الإعلاميّين والمهتمّين بتراث مدينة المحرّق.
وفي أروقة منزل بو سعد الذي تحوّل الآن لمعرضه الخاصّ، قدّم الفنّان إبراهيم مجموعة من أحدث أعماله الفنّيّة، التي اتّخذت من ذاكرته موقعًا لتقديم مجموعته الجديدة وتقنيّاته التي ينفرد بها. وقد تمّ تشييد (الجاليري) في نفس البيت الذي وُلِد فيه إبراهيم بو سعد، والذي تعود ملكيّته إلى جدّه محمّد بن سعد.
يُذكر أنّ هذا المنزل بني في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي على الطّراز المعماريّ القديم لمدينة المحرّق، ولكن في حقبة الثمانينات تعرّض لعمليات هدم وتغيير. إلّا أنه وفي أكتوبر 2011م تمت إعادة صيانته وتجديده على الطّراز القديم للعمارة البحرينية ليصبح واحداً من الأماكن التراثية المميزة في المحرّق.