المايسترو عبد الحميد عبد الغفار

تنظم فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار بعد غد " الخميس" حفلا على مسرح أوبرا الإسكندرية مسرح " سيد درويش " إحياء لذكري ميلاد اثنين من أهم وأشهر مؤلفى الموسيقى العربية فى مصر والوطن العربى هما سيد درويش وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب .

وأعدت الفرقة برنامجا فنيا متميزا يضم نخبة من مؤلفات الراحلين منها اهو ده اللى صار - القلل القناوى - دنجى دنجى - حرج عليا بابا - الاروام لـ سيد درويش ، سكن الليل – يا مسافر وحدك – النهر الخالد – الفن – سهرت منه الليالى – ايه انكتب لى وانت عمرى لـ محمد عبد الوهاب .

يذكر أن سيد درويش أحد أهم مجددى الموسيقى العربية ، ولد في 17 مارس 1892 بحى كوم الدكة بمدينة الإسكندرية ، التحق بالمعهد الديني عام 1905 ، ثم عمل بالغناء في المقاهي وبعض الفرق الموسيقية ، لكنه لم يحالفه الحظ واضطر أن يلتحق بطائفة البنائين وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله اثناء غنائه فى اوقات العمل ، وكانا من أشهر المشتغلين بالفن وقتها واتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام عام 1908 .

وأتقن سيد درويش أصول العزف على آلة العود وكتابة النوتة الموسيقية ، وبدأت موهبته الموسيقية تنضج ، ولحن أول أدواره "يا فؤادي ليه بتعشق" ، ومنذ سطوع نجمه قام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني ، جورج أبيض ، وعلي الكسار .

ويعد سيد درويش من اوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الإجتماعية فقدم أغنية "قوم يامصرى" التى غناها أثناء ثورة 1919 ، ونشيد "بلادى بلادى" الذى اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل ، وأغنية "الحلوة دى" التى غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع ، حيث جعل للموسيقى المصرية هدفا يتخطى الطرب الى الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.

وتوفى سيد درويش فى سبتمبر 1923 عن عمر يناهز الـ 31 عاما ،تاركا بصمات فنية غيرت شكل الموسيقى العربية فيما بعد.

أما موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أحد أعلام الموسيقى العربية ، لقّب بموسيقار الأجيال والنهر الخالد ، ولد في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة ، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي ، بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917 ، وفي عام 1920 درس آلة العود بمعهد الموسيقى العربية بعدها بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933 ، وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقى بعد أن وضع الحان للعديد من قصائده غنى معظمها بصوته.

ومن أهم أعماله كليوباترا والجندول للشاعر على محمود طه ، كما تعاون معه العديد من المطربين المصريين والعرب ، ورحل عبد الوهاب فى 4 مايو1991 بعد ان اثري الحياة الموسيقية بأعماله الفنية التى مازالت تحيا فى وجدان الشعب المصرى والعربى.