دار الأسد للثقافة والفنون

افتتح في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، العرض الرسمي للفيلم الروائي السوري الطويل "فانية وتتبدد"، مساء السبت  الماضي، من إخراج نجدت أنزور، وسيناريو وحوار ديانا كمال الدين، عن فكرة للكاتبة هالة دياب.

وحضر افتتاح الفيلم المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ووزراء الإعلام والعدل والشؤون الاجتماعية والسياحة والعمل والثقافة وعدد من السفراء.
ويروي الفيلم حكاية أم نور وهي  امرأة يخطف عناصر تنظيم داعش المتطرف ابنتها 11عامًا؛ من أجل تزويجها بأحد أمرائهم، ثم ينجح الجيش الحكومي  عبر أحد العملاء باختراق تحصينات التنظيم وإنقاذ الطفلة، كما يسرد حكاية نساء اختطفهن التنظيم، وكيف يتعرضن للتعذيب والإهانة باسم الدين.

وتمكّن أنزور في الفيلم من نقل أجواء التنظيم من خلال تكوينات بصرية جالت في خفايا وكواليس التطرف الدولي، ناقلة صور واقعية من ممارسات الظلاميين التي يفرضونها على المناطق التي يسيطرون عليها من تكفير وإحراق للكتب واغتصاب للنساء وللأطفال وفرض مناهج تعليمية باسم الدين، بعيدًا عن أي منطق إنساني أو علمي.

ويبين العمل، الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما الحكومية وشركة أنزور للإنتاج الفني، التناقضات الفكرية الخاصة بعقيدة التنظيمات المتطرفة من خلال تشريح الشخصيات التي شاهدها الجمهور في "فانية وتتبدد"، إذ تابع الحضور مفارقات أقرب إلى الكوميديا السوداء، يمارس خلالها العناصر كل الموبقات والفواحش والاعتداءات على عقائد الناس وحرمة بيوتهم من دون أي رادع إنساني أو أخلاقي.