سلمت تونس جارتها الجزائر، اليوم الأحد، قطعة أثرية مسروقة ضبطت فى منزل صهر الرئيس السابق زين العابدين بن على عقب الإطاحة به فى انتفاضة شعبية قبل ثلاث سنوات.
فى احتفال فى متحف قرطاج، سلم وزير الثقافة التونسى مراد الصقلى، إلى نظيرته الجزائرية خليدة التومى قناع "جورجون" المصنوع من الرخام الأبيض الذى سرق من الموقع الأثرى هيبون بشرق الجزائر عام 1996 قبل أن يعثر عليه فى منزل صخر الماطرى صهر الرئيس التونسى السابق عام 2011.
وقالت التومى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها التونسى "نسجل اليوم، وقفة أخلاقية مهمة ولها رمزية معبرة عن حسن التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين."
ووصفت سرقة التحفة الأثرية بأنه غدر فى الظهر، وقالت إن استعادتها هو "استرجاع لجزء من الكيان الثقافى والتراثى للجزائر وجزء من هويتها."
ويعتبر قناع "جورجون" تحفة أثرية نادرة اكتشفها عالم الآثار الفرنسى شوبو بالموقع الأثرى هيبون بعنابة ويجسد صورة رأس رجل بشعر مجعد ومظهر مرعب ويزن 320 كيلوجراما.
ودعت وزيرة الثقافة الجزائرية إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاربة سرقة الآثار والاتجار بها وشبهتها " بالتهريب والإرهاب".
وقالت إن استعادة قناع جورجون هو حلقة ضمن سلسلة المساعى التى تبذلها بلادها لاسترجاع عدد كبير من التحف الأثرية المسروقة.
وتابعت "لابد من مجهودات دولية لمحاربة سرقة الآثار والاتجار بها كما هو الحال فى محاربة الإرهاب لصون تراث البلدان وحمايته."
من جهته قال الصقلى وزير الثقافة التونسى "سعداء بإعادة قطعة أثرية لا تقدر بثمن للشعب الجزائرى بعد إتمام الإجراءات القانونية.. ما للشعب الجزائرى عاد للشعب الجزائرى. "
واعتبر أن إعادة القطعة الأثرية انطلاقة جديدة للتعاون الثقافى بين البلدين.