الشاعرة مريم الصيفي

وقعت الشاعرة مريم الصيفي ديوانها الشعري الموسوم بـ ( وردة الغياب ) مساء أمس في نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء ، وسط حضور جمع من الكتاب والشعراء والنقاد والمهتمين .
وقال الشاعر أحمد أبو سليم خلال القراءة النقدية التي قدمها في الديوان " ان الصيفي على مدى 34 قصيدة موزعة على 256 صفحة تنحاز بشكل مطلق الى تعريف مفاده أن الشعر زفرة حارة في لحظة تقاطع مع شيء ما عبر الزمن ، فالسمة الأساسية التي تميز ديوانها هي الحزن " .
وأضاف انها تنحاز الى المدرسة الكلاسيكية في الأسلوب والى ما هو واضح ، حيث تحاول رسم الأشياء من خلال العاطفة التي ظلت واضحة عبر القصائد كافة ، فيما تتوقف عند الفعل ذاته وكأنها مستسلمة لما بعده ، أو كأنه يبدو واضحا بالنسبة لها ، حيث أنه الموروث الديني الذي تترجمه كما هو بكل ايمانها به .
وأوضح انها حاولت التعبير عن اخلاصها والتزامها وحاولت أن تعمم بعض التجارب الخاصة ، وكانت في كل لحظة تنزع الى الاستقرار من خلال قصائدها ، مشيرا الى ان الحزن يصبح حالة استسلام مطلق في ظل غياب الأب الملاذ والاطمئنان ، حيث تلجأ ، ربما ، بسبب هذا الغياب الى الاطمئنان الى المطلق كمحاولة للوصول الى الاستقرار .
وبين ان الصيفي ربما قصدت الذهاب الى الطفولة ، لكنها مع ذلك كانت تبحث عن التوازن حتى من خلال الطفولة .
وقرأت الصيفي مجموعة من قصائد الديوان مثل : غياب ، ياقدس لاتحزني ، حزينا يطل قاسيون ، وسراب ، مثلما قرأ رئيس النادي الشاعر صلاح أبو لاوي الذي أدار الأمسية ، مقالا للكاتب حميد سعيد يوضح تجربة الشاعرة مريم الشعرية .
يشار الى ان الشاعرة مريم الصيفي عضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ولها العديد من المؤلفات الشعرية مثل : انتظار ، عناقيد في سلال الضوء ، صلاة السنابل ، أغان للحزن والفرح .