حوكمة الإنترنت

عقد "المنتدى العربي لحوكمة الإنترنت" في بيروت اليوم اجتماعه السنوي الرابع تحت عنوان "اقتصاد الإنترنت من أجل التنمية المستدامة" بتنظيم من وزارة الاتصالات اللبنانية وهيئة "أوجيرو" بالتعاون مع "الإسكوا" وجامعة الدول العربية .

وحضر إلى جانب وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب الذي رعى هذا الاجتماع المنظمات الدولية والإقليمية والخبراء في مجال حوكمة الإنترنت من المنطقة العربية ومن خارجها، بالإضافة إلى جميع الجهات المعنية من ممثلي الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والتقني والأكاديمي المحلي.

وقال الوزير بطرس حرب في كلمة ألقاها بهذه المناسبة " إن خير دليل على أهمية خدمات الانترنت ووسائل التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات ودورها في التنمية المستدامة هو تلك المساحة التي اتخذها مفهوم الاقتصاد الرقمي الجديد وأثره في التنمية المستدامة في اتفاق قمة المناخ الذي اختتم أعماله مؤخرا في باريس".

وشدد على ضرورة "انتهاج المقاربة الفضلى لاستخدام التكنولوجيا بشكل عام وتكنولوجيا الاتصالات والانترنت بشكل خاص" مشيرا إلى أن "تفعيل اقتصاد الانترنت هو لمصلحة جميع شرائح المجتمع بهدف تحقيق التنمية المستدامة ".

من جانبه، أوضح مدير تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات في جامعة الدول العربية خالد فودة أن: "تقنية الانترنت أداة تمكينية فائقة القدرات وعلينا أن نعي ما تمنحه من قدرات تنموية لذوي النوايا الحسنة وعلينا أيضا أن نحتاط لما تمنحه من قدرات تخريبية لذوي النوايا السيئة " لافتا إلى "إننا في الجامعة العربية قانعون بأن لكافة أصحاب المصلحة من ذوي النوايا الحسنة هدف رئيسي موحد وهو الانترنت من أجل التنمية ولكن قد تختلف أولويات الحكومات وأولويات القطاع الخاص وأولويات الأفراد ومن أجل الوصول إلى تحقيق أكبر قدر من هذا الهدف علينا أن ننظر إلى هذا المنتدى نظرة جديدة".

بعد ذلك بدأت جلسات نقاش مغلقة بالإضافة إلى ورشات عمل حول عناوين عدة منها "السياسات الدولية العمومية المرتبطة بالانترنت" و"بيئة الأمن السيبراني والثقة" و"النفاذ والبنية التحتية الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للانترنت" , وستتواصل فعاليات المنتدى على مدى اليومين المقبلين.