جانب من الملتقى

ينظم المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة بالشراكة مع امانة عمان الكبرى والجامعة الاردنية في الفترة بين الثامن والثاني والعشرين من الشهر الجاري، الملتقى النحت العالمي السادس في حرم الجامعة الاردنية وذلك تحت عنوان "ذاكرة السرو".
وعقد منظمو الملتقى اليوم الخميس مؤتمرا صحفيا في مقر المتحف بينوا فيه اهمية اقامة الملتقى الذي يهدف الى ايجاد نوع من التفاعل بين الفنانين الاردنيين والعرب والاجانب، في مجالات النحت والانشاءات الفراغية، مما ينعكس ايجابيا على اداء الفنانين المحليين بالاضافة لدوره الفاعل في تجميل ساحات وحدائق العاصمة عمان وبقية المحافظات بالمملكة.
وقال مدير عام المتحف الدكتور خالد خريس في المؤتمر ان اشتغالات المشاركين بالملتقى ستكون من مادة الخشب والتي تتوافر بكثرة من مخلفات جذوع اشجار السرو والصنوبر التي اقتلعت نتيجة العاصفة اليكسا التي ضربت المنطقة الشتاء الماضي، حيث سيجري تحويلها الى اعمال ابداعية ونصبها كمعالم جمالية في العديد من الاماكن الاردنية .
وبين خريس ان تم توجيه الدعوة لفنانين محترفين من ارجاء العالم للمشاركة بأيام الملتقى الذي يعقد دوراته مرة كل عامين، مشيرا الى مشاركة العديد من الفنانين الاردنيين والعرب والعالميين من بينهم : سامية الزرو، وجمال الجقة، وغسان مفاضلة، وانيس المعاني وحلا الطوال، وكاتيا التل، وادريس الجراح، والمغربي عبد الحي الدايدي، والفلسطينيين احمد كنعان وعماد خوري، والبحريني جمال عبدالرحيم والعماني ايوب البلوشي، والاسبانية فرانشيسكا مالراتي، والالمانية انا هيل، والفرنسي جان نيكوليا نيلز.
واعتبر المهندس كرام النمري من كلية الفنون والتصميم في الجامعة الاردنية ان اقامة الملتقى يعمل على تعزيز المناخ الثقافي والفني للعاصمة، ويثري جمالياتها، داعيا الى تطوير اعمال الملتقى من خلال طرح مبادرات ترتقي الى تلك الانجازات والمعالم الفريدة التي حققتها فنون النحت بارجاء العالم.
وبين مدير الثقافة في امانة عمان المهندس سامر خير احمد ان الملتقى يشكل صورة حضارية للعاصمة عمان، بذلت فيه الامانة الكثير من اوجه الدعم لاستمراريته، حيث تشكل فعالياته الوانا فريدة من الابداع الانساني .
ورأى احد المشاركين في الملتقى، الفنان المعماري جمال الجقة ان ثمة اسئلة تواجه الفنان في المادة الخام لموضوعة الملتقى بهذه الدورة، لافتا الى ان اتخاذ مخلفات اشجار السرو والصنوبر مادة اساسية لأعمال الملتقى لا بد ان يفرض نوعا من التحدي على الفنانين المشاركين حيث حجم الجذع وطول الشجرة ومتانة هذا النوع من الاخشاب.
يشار الى ان الملتقى النحت العالمي انطلق العام 2000 ثم اخذ في الاتساع بمشاركة فنانين اردنيين واقرانهم من ارجاء العالم، حيث يتبادلون في دوراته خبرات وتجارب في عوالم النحت والفنون الجميلة.