الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في السعودية

دعت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي جميع الدول الأعضاء في المنظمة للاحتفاء باليوم الإسلامي لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية الذي يصادف يوم غد الـ 5 من أغسطس وحددته الدورة الـ 38 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي عام 2011م، وذلك في إطار مضاعفة الجهود المبذولة في تنفيذ التزاماتها بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لمواطنيها وحمايتها. وشددت الهيئة في بيان لها على أن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية هي جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامي وأن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي يؤيد مبدأ تعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، مضيفة أن التعاليم الإسلامية التي ترفض كل مفاهيم التقسيم والتمييز والكراهية على أساس العرق أو الدين أو الطائفة أو العقيدة أو الجنس تعزز المثل الحميدة للحرية والعدالة والسلام والإخاء والمساواة بين البشر وهو ما يتوافق مع ما ينص عليه القانون الدولي الحالي لحقوق الإنسان ويجب على جميع الدول الأعضاء الالتزام به. وتحقيقًا لهذه الغاية جددت الهيئة التأكيد على تصميمها على مساعدة الدول الأعضاء للوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في الصكوك الدولية المتفق عليها وكذلك مواثيق منظمة التعاون الإسلامي وإعلاناتها في هذا المجال، مؤكدة التزام المنظمة باستكمال الصكوك الدولية القائمة وليس منافستها بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي ساهمت فيه الدول الأعضاء بالمنظمة بنشاط. وشددت الهيئة على أنه ينبغي استخدام المبادئ الإسلامية للعدالة والمساواة كقوة دافعة إضافية في إعمال حقوق الإنسان سواء من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية بما في ذلك الزعماء الدينيين الذين لديهم مسؤولية هامة للمساعدة في تقديم الأوجه الحقيقية للقيم والتعاليم الإسلامية لاستكمال جهود الدولة في تعزيز وجود مجتمعات متعددة الثقافات منصفة ومتسامحة ومسالمة وتقدمية.