جانب من المحاضرة

تناولت المحاضرة التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق بالتعاون مع المركز الثقافي العربي بجرمانا للكاتب والمخرج المسرحي فيصل الراشد مساء أمس النص المسرحي كركيزة أساسية لأي عمل درامي يقدم على الخشبة .
واعتبر الراشد أن المسرح هو أهم الآداب وأرقى النشاطات الفكرية التي يمارسها الإنسان مستعرضا تطور هذا الفن منذ بداياته في الحضارات السومرية والبابلية والاشورية وقصة نشوء الانسان على الارض التي راها بحسب نظره اول قصة مسرحية.
وأشار الراشد إلى أنه يتفق مع وجهة نظر الكاتب الراحل سعد الله ونوس في أن كاتب النص هو المخرج الأول في العمل المسرحي وأن دور المخرج يأتي لاحقا لأن الدراما المسرحية تعتمد في أساسها على الصراع وراى عدم وجود مسرح مهم على الساحة الثقافية حاليا.
وانتقد عدد من الأدباء والنقاد الذي تابعوا المحاضرة عدم وجود منهج تطبيقي أو أساس بنيوي يدعم فيه الطروحات التي ذهب إليها المحاضر واعتماده على مناقشة الجمهور للحصول على معلومات تخدم ما ذهب إليه وأنه لم يشر للكم الهائل على الساحة الثقافية السورية من الكتابات المسرحية.
ورأى الباحث والشاعر محمد خالد رمضان أن المحاضرة تحتاج إلى روابط وأدلة لأنها لم تأت بوثيقة منهجية تثبت ما ذهب إليه في حين اعتبر الناقد والأديب الدكتور محمد ونان الجاسم أن أسلوب المحاضر بعيد عن منهجية البحث والنقد ولم يتمكن من تقديم أي وثيقة أو دليل كما لم يتطرق إلى ماهية جنس المسرح أو إلى أي نوع أدبي ينتمي إليه .