لقطة من الفيلم الألماني "فيكتوريا"

يقدم فيلم "فيكتوريا" للمخرج سيباستيان شيبر، الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان بعد غد الثلاثاء، حكاية بسيطة موضوعها يدور حول الصداقة .

يروي الفيلم قصة اربعة من الشباب في مقتبل العمر ومعهم فتاة قادمة من اسبانيا، كانت تأمل ان تعمل عازفة في اوركسترا ولكنها لم توفق في تحقيق امنيتها فغادرت مدريد الى المانيا للعمل في أحد المقاهي.

ذات يوم تجد فيكتوريا المسمى الفيلم باسمها، نفسها مشاركة في عملية سطو يقتل فيها كل المشاركين وتنجو هي وحدها، ليس المهم في هذا الفيلم قصته هذه انما الاهم منها هو الاسلوب الإخراجي الفريد الذي لجا اليه المخرج، فالفيلم كاملا صور بلقطة واحدة بكاميرا رقمية محمولة باليد ومعتمدا على الاضاءة الطبيعية وفي أكثر من مكان مغطيا احداثا تستمر من الرابعة فجرا حتى السابعة صباحا! لا شك ان هذه التجربة مثيرة خاصة لمن يعرفون تقنيات اعداد الفيلم السينمائي من بداية كتابة السيناريو حتى العرض، حيث جاء سيناريو الفيلم في نص مكتوب لكن المخرج في ادارته للممثلين ترك لهم حرية الارتجال في الحوار مما كان له الاثر الكبير في تفاعل المشاهد مع الفيلم.

يمتاز الفيلم بالإضافة الى ما ذكر بجماليات التصوير فيه على الرغم ان المشاهد المدقق قد يلاحظ اهتزاز الكاميرا احيانا الا ان هذا لا يذهب بجمال وتوازن هذه التجربة السينمائية.