محمد علي

ينظم صالون الدكتور غازي الثقافي العربي الدولي ندوة تحت عنوان: "استلهام تجربة محمد علي في بناء الدولة الحديثة" مساء غد "الأحد" يديرها الدكتور محمد علي سلامة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة حلوان.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان، المنسق الإعلامى للصالون، بأن الندوة ستناقش عددًا من المحاور السياسية والاقتصادية والعلمية، فيما يعرض المحور العسكرى اللواء الدكتور عادل مسعود والذي سيتحدث عن تأسيس الجيش المصرى عام 1820 حيث لم يكن لمصر جيش من أبنائها ولا أسطول بحرى منذ وقوعها تحت الحكم الأجنبى، ولم يضم العثمانيون منذ قدومهم إلى مصر عام 1517 المصريين إلى صفوف الجيش.

وأضاف أن محمد على قد وضع أولى أسس التجنيد للمصريين بتجميعهم (أربعة آلاف من الوجه القبلى) إلى أن وصل حجم القوات البرية للجيش المصرى فى عصر محمد على إلى 150 ألف ضابط وجندى ووصل حجم القطع البحرية المسلحة تسليحاً حديثاً إلى 61 قطعة مختلفة الأنواع بإجمالى أفراد 26 ألف ضابط وجندى.

وأشار ريحان إلى أن المحور الرابع يتضمن أيضاً عرضاً للإنشاءات الحربية فى عصر محمد على ومنها المدارس الحربية التى شملت 8 مدارس أساسية وليستكمل محمد على كل ما يتعلق بالجيش المصرى من إعداد أساسى وأنشأ مدرسة المحاسبة ومدرسة الطب ومدرسة الطب البيطرى ومدرسة المهندسين العسكريين ومدرسة العمليات كما اهتم بالتصنيع الحربى وأنشأ العديد من المصانع الحربية المتنوعة وانتشرت فى القطر المصرى وزاد حجم إنتاجها عن حاجة الجيش المصرى فصدر منه للخارج.

كما سيلقى اللواء الدكتور عادل مسعود الضوء على وقوف إنجلترا بالمرصاد ضد أى تفوق مصرى برى أو بحرى فى المنطقة ومحاولات قمع محمد على باتفاقية لندن (1840 -1841م) ليظل فى مصر والسودان فقط وكذلك الضغط على الأستانة لتعطى تعليماتها لمصر بعدم تطوير الجيش والأسطول حتى تحافظ بريطانيا على تفوقها البحرى فى البحرين الأحمر والمتوسط ، وقد تميز الجيش المصرى الحديث بقادة على أعلى مستوى من الكفاءة بعضهم من أسرة محمد على الذين انخرطوا فى التدريب على يد أمهر وأكفأ المدربين الأوروبيين وكان للجيش المصرى أثراً كبيراً فى تكوين مصر الحديثة.

كما أتاح عصر محمد على وخلفاؤه للجيش المصرى فرصاً كثيرة للعمل فى ميادين عديدة متباينة جغرافياً بمناطق صحراوية وجبلية وزراعية وساحلية ومتباينة مناخياً مناطق الصقيع البارد ومناطق استوائية أملتها العلاقات بين الدولة العثمانية والوالى فى مصر فوطئت أقدام الجيش المصرى ميادين شتى فى أوروبا وآسيا وقلب إفريقيا بل وفى أمريكا الوسطى(المكسيك) .