فعالية بعنوان "معا لحل قضايانا في هيئة أطفال العالم"

 نظم المركز الثقافي للطفولة اليوم فعالية بعنوان "معا لحل قضايانا في هيئة أطفال العالم" بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي يوافق 20 من نوفمبر من كل عام بحضور نخبة من المسؤولين والمهتمين والمدارس المشاركة والجاليات المختلفة. 

وقالت السيدة حنان الهيل المدير التنفيذي للمركز الثقافي للطفولة، في كلمة لها خلال الافتتاح، إن المركز يرحب بالحضور والمشاركين في الفعالية التي تحاكي جلسة لهيئة الأمم المتحدة من خلال طرح قضايا تناقش هموم الطفل من نواح متعددة، منها الفقر والتعليم وحقوق الطفل وعرض تجارب الأطفال من كل الدول المشاركة. 
وأضافت "إن المتحدثين يمثلون بلدانا عديدة عربية وغير عربية بأكثر من لغة، تجمعهم الرغبة الأكيدة في رسم صورة مشرقة لغد يحلمون به، ومستقبل سيكون لهم دور الريادة في صناعته، وفي عالم ينعم به كل الأطفال بالخير والأمان، ويتمتعون فيه بكامل حقوقهم ويؤدون فيه واجب المواطنة في بنائه وازدهاره"، معبرة عن اعتزاز المركز الثقافي للطفولة بتنظيم هذه الفعالية التي "تمنح الثقة للناشئة من أبنائنا من القطريين ومن الجاليات المختلفة التي تعيش على أرض الدولة في أن يعايشوا تجربة محاكاة لأكبر هيئة دبلوماسية على مستوى العالم لعلها تكون دافعا لهم بأن يكونوا هناك يوما يصنعون القرار الذي يرسم لأطفال العالم المستقبل المشرق". من جانبه، نوه الطالب سالم جاسم الأنصاري من مدرسة "أحمد بن حنبل" بأهمية تلك الفعالية التي تحث أطفال العالم على معرفة حقوقهم التي أقرتها الشرائع السماوية، وكفلتها لهم المواثيق الدولية، مؤكدا أن الشباب يمتلكون أدوات التأثير الفاعلة التي تنسجم مع المستقبل الذي لا يعرف إلا الحداثة والسرعة والتغير الدائم، وهو ما يؤكد على حق ذلك العنصر الفاعل (الشباب) في الاهتمام به ورعايته حتى يتمكن من قيادة سفينة المجتمع قيادة رشيدة. 

وقد تناولت الفعالية عرض تجارب ناجحة للأطفال إلى جانب قضاياهم، وذلك من خلال كلمة لكل دولة مشاركة ومنها الأردن وإيران والولايات المتحدة وبنغلاديش والسودان وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان والهند واليمن وقطر. 

بدوره، أكد الطالب محمد عبدالله المري من مدرسة "عمر بن الخطاب"، في كلمة ألقاها نيابة عن الوفد القطري، أن رؤية قطر الوطنية 2030 تعد بمثابة خارطة الطريق لتحويل قطر إلى مجتمع متقدم قادر على تحقيق التنمية المستدامة بهدف توفير مستوى معيشة مرتفع لجميع المواطنين بحلول 2030، وأنه من خلال تحديد نتائج على المدى البعيد توفر رؤية قطر الوطنية إطارا يمكن من خلاله تطوير الاستراتيجيات الوطنية وسبل تنفيذها. 

وتناولت الفعالية أيضا مداخلات من قبل الجاليات المشاركة لمناقشة القضايا المطروحة التي تساهم في إيصال صوتهم إلى صناع القرار في العالم، إضافة إلى تمكين الطفل القطري من التفاعل مع قضايا الطفل العالمية وتعريفه ببعض المحافل الدبلوماسية العالمية، وتعزيز قدراته في تبنيها وتعزيز وجهات النظر وروابط التعايش والتفاهم بين أطفال العالم، وكذلك تعريف الأطفال المشاركين بثقافات الشعوب العربية والعالمية الأخرى. 
ويضطلع المركز الثقافي للطفولة بدور كبير نحو الحفاظ على حقوق الطفل، وبناء بيئة مناسبة تساهم في خلق أدوار إيجابية تمكنهم من العيش بصورة واضحة، ومن أبرز أهداف المركز العمل على تشجيع وترسيخ مبادئ التعليم المبكر لدى الأطفال، وتشجيع الحضور المنتظم في المدارس، والتقليل من معدلات التسرب، وإعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر تسوده روح التفاهم والسلم والتسامح والمساواة بين الجنسين والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العرقية والوطنية والدينية وتوعية جميع قطاعات المجتمع، لاسيما الوالدين والطفل بالقضايا المتعلقة بصحة الطفل والتغذية السليمة. 

كما يهدف المركز الثقافي للطفولة إلى العمل على تنمية ثقافة حماية البيئة، والوقاية من الحوادث لدى الفئات المستهدفة، وتوعية الأمهات بطرق التربية السليمة للأطفال في مختلف مراحل العمر وتوعيتهن بما يحيط بهن من عوامل ثقافية واجتماعية وغيرها، مما يؤثر في مسيرة حياة الأطفال وغيره، وتشجيع مفهوم الشراكة الأبوية ومدى تأثيرها الإيجابي على الطفل، والتعرف على الأساليب الحديثة لتربية الأطفال ذوي القدرات الخاصة (الموهوبون) بقصد تنمية قدراتهم ومهاراتهم بما يتفق وقدراتهم العقلية المتميزة.