الفنان العراقي محمد هتلر

استضاف البيت الثقافي البابلي، التابع لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الفنان التشكيلي الشاب محمد هتلر للحديث عن تجربته الفنية.

وذكر هتلر خلال اللقاء أنه عشق الرسم منذ نعومة أظفاره، ومنذ أن كان في المرحلة الابتدائية حيث كان يتخذ من الورق وجدران المنازل والأرصفة لوحات له، وأنه يركز على جانب أو موضع معين من جسم الإنسان أثناء رسمه، ودائمًا ما يختار الوجه؛ لأنّه يختزل ملامح الفرح والحزن في الشخصية العراقية.

وعلى هامش الأمسية، قرأ الفنان حسين البوشي ورقة نقدية عن الفنان محمد هتلر قائلاً إنه يعبر عما يشعر به الإنسان العراقي من فرح أو حزن فهو يمثل الشخصية العراقية التي أتعبها الزمن، فهي تمثل طفلاً فقد والده أو زوجة فقدت زوجها أو رجلاً مقاتلاً سعيدًا بانتصاراته في الحشد الشعبي, كل هذه المواضيع تجسدت في رسومات محمد هتلر.

أما عن التقنيات التي سخَّرها هتلر في الرسم، فقد قال إنه أول ما استخدم الألوان الزيتية في المرحلة الأكاديمية، ثمّ أضاف تقنية الألوان المائية إلى أعماله، بعدها استخدم القلم الجاف ليمضي مجددًا في أعماله باستخدام الطين في لوحاته لتكون له الريادة في هذا الجانب.

وأضاف البوشي: محمد هتلر كان له حضور في أغلب المحافل والمهرجانات التشكيلية، عارضًا فنّه وإبداعه المتجذر بمعاناة الإنسان العراقي.