نظم منتدى عبقر بأدبي جدة الخميس الماضي أمسية شعرية شارك فيها الشاعران الدكتور ماهر الرحيلي وزايد حاشد، وأدارها الزميل جابر الدبيش، استهل الأمسية الرحيلي بنصوص منها حديث إلى الشعر، وإلى الصمت، مع التحية، وقلبان مع لحظة المطر، وحديث ماطر، ومع أوفى سلامي، ثم فتيل الأسئلة وفيها يقول:
وغدًا سيبدأ موعد
وسينتهي أمد قريب مبعدا
سأودع المدن التي احتضنت رفاتًا ذاهلاً
وتسامحت لما ذوي أمس خلي مسعدًا
أتعود؟

أما الشاعر حاشد فقد قدم قصائد قصيرة جدًا أشبه بنصوص القصة القصيرة جدًا حيث قرأ: وحدي ونفسي، ورثاء الكمانة واحتفالية وعدم، ومضت الأمسية الشعرية في جولات ثلاث، حيث شهدت الجولة الأخيرة مطارحة بين فارسي الأمسية بنص جنوبي احتشد بالكلمات الشعبية المتعارف عليها هناك والذي حمل عنوان "لجدة شريفة حكاية شريفة"، عقب ذلك قدم عريف الأمسية الدبيش قراءة لنصوص الشاعرين أسماها "التعالق اللغوي والشعري بين ماهر وزايد" أشار من خلالها إلى تشابك حركة النصوص في دراما لغوية يغري النص في مدارات ودلالات شعرية، مرتئيًا أن قصائد الرحيلي تطغى عليها وجدانية لغوية فكرية، أما حاشد له حكاية مع الشمس والظل، عقب ذلك تم تكريم الشاعرين.