مؤتمر الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات

عقد بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى، والمعرض الوثائقي المصاحب له في جمهورية بروندي والمزمع اقامته في شهر ديسمبر القادم برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

وتقدم إلى هذا المؤتمر أكثر عن 126 باحثا من مختلف دول العالم، تركزت أوراق عملهم حول الدور العماني، والصلات التي تربط هذه الدول بسلطنة عمان أو ارتباطها بسلطنة زنجبار، وكذلك حول دور العمانيين سكان تلك المناطق في نشاطهم الاجتماعي والثقافي والتجاري، وتم اختيار 55 باحثا مبدئيا لتقديم أوراق عمل في المؤتمر الذي سيمتد لأربعةأيام عمل، كما ناقش الاجتماع الترتيبات اللازمه توفيرها أثناء فترة انعقاد المؤتمر والترجمة التي ستكون بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية .

كما تناول الاجتماع دور الإعلام في تغطية المؤتمر الدولي الهام بكافة جوانبه، وتحدث المجتمعون حول مقترح دعوة الجاليات العمانية الموجودة في دول البحيرات العظمى للمشاركة، وحضور بعض الشخصيات من عُمان للمشاركة في أعمال المؤتمر، وطرح مقترح دعوة بعض الشخصيات التي تقلدت مناصب عليا كرؤساء سابقين ورؤساء جامعات ومجموعة من المفكرين في دول البحيرات العظمى .

وقال معالي محمد روكارا خلفان الوسيط لجمهورية بروندي على المرتبة البروتوكولية نائب رئيس الجمهورية في تصريح له عن أهمية المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بروندي في شهر سبتمبر القادم حيث أنه سيجمع العلماء والباحثين من مختلف دول العالم، حيث وصل عدد الدول المشاركة الى 25 دولة أكدت مشاركتها في المؤتمر .

وأضاف معاليه ان هذا المؤتمر يتميز بإقامته في بروندي بالعاصمة بوجمبورا الدولة التي تواجد بها العمانيون في منطقة تسمى ((يمنايا)) حيث دخلها العمانيون قبيل الشعب البرتغالي والبلجيكي، وصنعوا بها حضارة أقيمت على أساس التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب العربية والافريقية، الى ان حل الاستعمار بهذه المنطقة، فمن هذا المنطلق تكمن أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات التي تُعرف المنطقة بالدور العماني والحضارة التي اقاموها الى جانب تعريفهم بالحضارة الإسلامية .