سيجري في إطار شهر التراث الذي ستنطلق فعالياته في 18 نيسان الجاري تعريف الجمهور بالمهارات العريقة و الكنوز المخفية لعاصمة التيتري القديمة ، من خلال تنظيم معارض تبرز مختلف أوجه هذا الموروث العريق و الغوص في أعماق تاريخ " لامدية" "المدية حاليا" و قصر البخاري.
و يتضمن البرنامج الذي سطرته بهذه المناسبة مديرية الثقافة بالتعاون مع المتحف الجهوي للفنون و التقاليد الشعبية بالمدية تنظيم مجموعة من المعارض تروي تاريخ " الزربية التقليدية " و أشكالها الفنية و التقنيات المتبعة في الماضي لإنجاز هذا المنتوج و الجهود المبذولة إلى يومنا للحفاظ على هذه المهارات التي كانت تشكل مفخرة حرفيي المنطقة.
كما ستكون الفرصة سانحة أمام الزوار خلال هذا الموعد الثقافي لاكتشاف كيفية صناعة الأحذية على ضوء تقديم نبذة تاريخية حول هذه الحرفة التي ذاع صيتها في عاصمة التيتري العريقة و التي بدأت تتراجع بشكل مقلق أمام غزو الأحذية المستوردة.
و سيتضمن المعرض أيضا جناحا خاصا بفن التزيين الداخلي المنتشر في الماضي في مجال تزيين أفنية المنازل علما أن ربات البيوت كن يعتنين بشكل كبير بهذا الجانب.
من جهة أخرى سيسلط شهر التراث الضوء على جوانب كثيرا ما يجهلها الجمهور العريض لها علاقة بالهندسة المعمارية القديمة و تهيئة المدن خلال العهد العثماني و تربية الخيول.
و سيتم بنفس المناسبة تخصيص صالون للميداليات و هواية جمع البطاقات البريدية التي تدعو الزوار إلى الغوص في تاريخ المنطقة من خلال تنظيم معرض للطوابع و البطاقات البريدية " المخلدة " لجوانب هامة من التراث المحلي.