نظمت مؤسسة الصفدي برنامج "مكتبة المنى" الثقافي التربوي السنوي للعام 2014، مع الأطفال، وذلك من خلال تنفيذ سلسلة أنشطة تربوية مستمرة خلال فترة الصيف. وتضمن البرنامج: ورشة صناعة كتاب، ورشة الأشغال اليدوية "جنون الفنون Crazy Arts"، ورشة عمل حول مسرح الدمى، وأخرى حول ألعاب الخفة، إضافة إلى ورشة صناعة كرة قدم وطائرات ورقية. ويندرج هذا البرنامج، ضمن أهداف المكتبة الأساسية لجهة تبادل المعرفة والتشجيع على القراءة والمطالعة والابتكار لدى الأطفال.

وتحولت مكتبة الأطفال الكائنة في مكتبة المنى في مركز الصفدي الثقافي إلى خلية نحل في ورش متواصلة، بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع، وبمشاركة 25 طفلا وطفلة بين 6 إلى 12 سنة، حيث كانت الانطلاقة مع ورشة صناعة الكتاب، حيث تم تزويد الأطفال بسرد قصص ومعلومات حول الفينيقيين وتاريخ نشأتهم ونظام حياتهم، من كانوا واين عاشوا وماذا اكتشفوا وكيف توصلوا للكتابة والأحرف الأبجدية الفينيقية. ووزعت المسؤولة عن البرنامج في المكتبة سمر جمول رسوم لأشكال الحروف الفينيقية ليقوم الاطفال برسمها وجمعها لاحقا في كتابهم وارشادهم حول صناعة غلاف الكتاب ليظهر وكأنه مصنوع من الحجر، بالاضافة الى انطلاق سلسلة الاشغال اليدوية التي حملت عنوان "جنون الفنون - Crazy Arts"، نظرا لما تحويه من أنشطة وأشغال جديدة وغريبة نذكر منها: صناعة دمية عن طريق استعمال أكياس الورق، صناعة المجوهرات من الورق الملون، صناعة القبعات، صناعة وحوش Monsters عن طريق استخدام أكواب بلاستيكية. ولاقت هذه الأنشطة إعجاب الأطفال وأطلقت العنان لمخيلتهم.

وخلال ورشة صناعة الدمى والمسرح نفذ الاطفال أنشطة منها: ألعاب كسر الجليد، التعبير عن المشاعرمن خلال مشاركة الآراء وما يجول في خاطرهم مع بعضهم، بالاضافة الى التعبير عن طريق رسم الوجوه (فرح، حزين، متفاجئ)، ورسم الوجوه المعبرة إضافة إلى رسم حدث لهذا الوجه في الذهن.

واختتمت الورشة في كل مرة بتعبير الأطفال عن انطباعاتهم حولها، سواء من خلال الكتابة او الرسم على ورق لاصق. وقد وجهت هذه الفقرة من الورشة إلى الأطفال بين 6 إلى 8 سنوات، أما المجموعة التي تتراوح أعمارها بين 9 و12 سنة، فقد شاركت في ورشة حول صناعة الدمى والخطوات اللازمة في صناعتها، بالاضافة الى تعريفهم عن الأدوات والمواد الأولية. فقام المشاركون في تصميم الجسم الخاص بالدمية والرأس عن طريق استعمالهم مواد خفيفة كزجاجة مياه بلاستيكية فارغة وأوراق الكرتون، على أن يقوموا لاحقا بجمعها وتلوينها وتزيينها لتصبح دمية. كما تعلم الأطفال في هذه الورشة كيفية كتابة وتأليف سيناريو أو قصة بعد صنع الدمى التي سيتم استخدامها لاحقا في تمثيل المسرحية.

وفي ورشة ألعاب الخفة، تدرب الاطفال على تقنية استخدام كرات اللعب التي يتم استعمالها من قبل المهرج في السيرك بالاضافة الي صنع واحدة لكل مشترك. وفي ورشة صناعة كرة القدم، قام كل مشترك بصناعة كرته الخاصة من القماش والكرتون على أن يتم وضع صور لاعبي الفريق الذي يشجعه كل مشترك على دوائر الكرة ويتم تعليقها لاحقا في غرفهم. وقد استخدم الأطفال في ورشة الطائر ات الورقية، أعلام البلاد التي شاركت في المونديال لهذا العام. علما أنه في اختتام كل ورشة، يتم قراءة قصة للأطفال ومناقشتها فيما بينهم.

ولفتت جمول إلى أنه في نهاية النشاط الصيفي، سيتم تنظيم معرض لأشغال الاطفال إضافة إلى "سكتش" مسرحي يقدمه الأطفال من وحي ما تدربوا عليه في ورشة صناعة المسرح، وذلك في "مركز الصفدي الثقافي" مع نهاية هذا الشهر، مؤكدة أن البرنامج الثقافي التربوي السنوي ينفذ بالتوازي مع باقي خدمات مكتبة المنى المعتادة.