يستضيف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأبوظبي، في السابعة والنصف من مساء غد الاثنين الشاعر "علي العامري" في أمسية شعرية، وحديث عن تجربته الشعرية التي تمتد إلى ثلاثة دواوين هي: "هذي حدوسي .. هذي يدي المبهمة"، "كسوف أبيض" و"خيط مسحور"، كما سيتعرض في أمسيته لمشروعه الشعري الجديد الذي يعمل عليه، وهو قصيدة مطولة بأربع لغات بعنوان "جراسا .. قيثارة الشمس". يذهب علي العامري إلى وجود تراسل خفي بين الفنون كلها، مؤكداً أن التعايش بين النص الشعري والنصوص البصرية في تجربته الإبداعية أمر طبيعي، كما أنه يحتفي في نصوصه بالحب كونه المعنى الوحيد المضيء الذي يجمع قيم الحياة، من حرية وعدالة ومشاركة ومساواة وجمال، مؤكداً على أن الإبداع في الوقت الراهن يتطلب مزيدا من التأمل، لذلك هناك فارق توقيت، بين ربيع الثورات، وربيع الإبداع، وبهذا الصدد يشير إلى أن الحروب استثناء شرس في حياة الإنسان، لكنه، للأسف، ومع جشع الإنسان وأنانيته ومركزيته المتوحشة، أي ما يسمى عولمة بصيغة الهيمنة، تحول هذا الاستثناء إلى مركز، بصيغ متعددة، أي أصبح جوهرا، لكنه زائف. فالأساس الذي يوجه البشرهو السعي لتحقق إنسانية الحياة، لا دمويتها، لذلك فالحب طاقة غير قابلة للزوال أو النضوب، طالما هناك طفل يحلم على هذا الكوكب. وما الاحتلال بصيغه المركبة والمتعددة إلا شكل من أشكال الهيمنة والظلم والقهر، فأي احتلال هو عدو للحب، وهو صيغة من الاستثناء الشرس، في حين أن الحب هو الصيغة الكونية المضادة لكل أشكال الظلم والظلامية.