أمسية ثقافة

قالت الكاتبة رؤى حيدر ان كتابها "خواطر ادبية" يعكس صورا من الواقع؛ واخرى من وحي الخيال تناولت فيه ثالوث "الحب، والسياسة، والمجتمع" الذي يمس كل انسان على وجه الارض.

واضافت ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد دائرة المكتبة الوطنية، ان استخدامها لهذا الثالوث يهدف الى "انتشال القارئ من الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة نحو الجانب المشرق الذي يعبر عن حلاوة الحياة ويبعده عن مرارتها"، موضحة ان الكتاب هو حصيلة مواقف مختلفة تعبر فيها عن الناس بشتى اهتماماتهم واعمارهم.

وقال الدكتور هشام غصيب في قراءته النقدية ان الكتاب زاخر بالكثير من المواقف؛ فكل خاطرة تشكل نواة شعرية او قصة قصيرة ، فهو مجموعة "اسكتشات" جميلة تتناول الاحداث اليومية بسحر ادبي، مضيفا ان لغته جاءت سلسة ومنسابة تشجع القارئ على القراءة، واقتربت كخواطر من القصائد الشعرية والقصة القصيرة لتطرح وتعالج الامور بأفكار ناضجة، فكل خاطرة تتضمن طابعا فلسفيا.

واشار الى ان الكاتبة لجأت الى الرمزية التي هي روح العمل الادبي، واستخدمت لمحات صوفية جدلية حساسة في النص صوب التناقضات التي تعبر فيها عن مكنونات نفسها وعن الواقع الذي تعيشه، ناهيك عن عنصر الدهشة الذي تضمن نصوص الكتاب من خلال طرحها لمواضيع غير متوقعة .

واشاد الدكتور فيصل غرايبة بقدرة الكاتبة على التعبير بالحكمة والعبرة وتفسير معنى الحياة ومواقف الانسان في الحياة وبأسلوب أقرب الى الحكمة والموعظة الحسنة وتدعو الى التأمل والتفكير .

واختتمت الكاتبة الامسية بقراءة بعض الخواطر منها، (الاوركسترا، والانتظار، وفي الشتاء).