أكد رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات مساء الأثنين دقة المرحلة التي تعيشها المنطقة وصعوبة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يتعرض له الأردن في ظل أزمات متلاحقة في محيطه الإقليمي. وقال في محاضرة بعنوان "الوضع الإقليمي للأردن في ضوء التحديات القائمة" القاها خلال حفل نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط، بمناسبة مرور ثلاثة وعشرين عاماً على تأسيسه، أن الاحتلال الأمريكي للعراق والحرب في سوريا تسببت بانعكاسات سلبية على الوضع الداخلي نتيجة الهجرات جراء الأوضاع التي سادت في الدول المحيطة. واضاف أن التحدي الأبرز الذي يواجهه الأردن يتمثل باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، إضافة إلى مشاريع السلام التي تطرح بين الفينة والأخرى. وأكد عبيدات ضرورة إصلاح المنظومة الاقتصادية والتعليمية ورسم العلاقات الخارجية للأردن، مبيناً ضرورة استقلالية الأردن اقتصادياً ومالياً وإعادة صياغة سياساته التعليمية وضرورة تأهيل القوى البشرية. وقال مدير المركز جواد الحمد في كلمته الافتتاحية إن المركز يُعدّ صرحاً وطنياً ومعلماً من معالم الأردن الفكرية والثقافية على مستوى العالم العربي، ويتطلع ليكون عقلاً مفكراً خلال السنوات الخمس المقبلة، ليساهم في صناعة القرار الرشيد لبلدنا وأمتنا العربية. وقال أن المركز بذل من خلال طاقمه وزملائه والمتعاونين معه جهوداً كبيرة في اشتقاق البرامج والتواصل مع الأطراف المختلفة وأصدر العديد من الدراسات والتقارير وأوصلها إلى الجهات المعنية بصناعة القرارات الرسمية والشعبية على حد سواء، وكان في ذلك يعمل لتحقيق أهدافه في خدمة مشروع الأمة النهضوي، وحماية شبابها وقادتها من الانزلاق نحو التناحر والاستنزاف الداخلي. وقال عضو مجلس أمناء المركز فهد طويلة أن المركز يسير بخطىً ثابتة تجاه تحقيق أهدافه التي كان قد رسمها للفترة من 2012-2015 ضمن توجهاته الإستراتيجية العامة. وأكد أن ما يحققه المركز يعود إلى مساهمات الأساتذة والأكاديميين والباحثين والنخب العلمية والعملية والبحثية، إضافة إلى سياسته ورؤيته المتوازنة. وجرى في الحفل الذي شارك فيه شخصيات وطنية ودبلوماسية وممثلو الأحزاب، تسليم دروع تقديرية لعدد من المؤسسات الصحفية والأكاديميين والمؤسسات الوطنية.