دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر وعدد من المثقفين والأدباء من داخل المملكة وخارجها فعاليات مهرجان جواثا الثقافي الرابع الذي ينظمه نادي الأحساء الأدبي بالشراكة مع جامعة الملك فيصل تحت عنوان "العربية في أدب الجزيرة والخليج العربي الواقع والمأمول قراءة في لغة الإبداع الأدبي" ، ويستمر ثلاثة أيام، وذلك في مقر الجامعة. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس النادي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية والمشاركين ، موضحا أن المهرجان يتضمن تسع جلسات علمية موزعة على فترتين صباحية ومسائية يستعرض فيها المشاركين 36 بحثا جرت إجازتها من بين أكثر من 60 باحثا، مفيداً أن الجلسة الأولى للمهرجان ستكون بعنوان "الرؤية اللغوية والنحوية للأعمال الأدبية.. الحضور والغياب". وبين الشهري أن المهرجان ستشارك فيه شخصيات أدبية مرموقة من المملكة والإمارات والبحرين وعمان واليمن ومصر والأردن وتونس وتركيا والهند، معربا عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على تفضله بتدشين فعاليات المهرجان. بعد ذلك ألقى أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي كلمة الضيوف قال فيها "أحمد لنادي الاحساء الأدبي أن اختار موضوعه في اللغة العربية، حيث الفكر والتاريخ والحضارة ، ونحن نعلم جميعا أن اللغات محصلة الحضارات وهي التي تتجه إليها الدول في مراكزها البحثية العليا فتدرس اللغة وتصل من خلالها إلى مكونات الشعوب، ليست اللغة وسيلة تواصل عابرة وإنما هي ملتقى البحور المتعددة من الفكر والدين والتاريخ والمستقبل لذلك اتجهت رؤى بعض المفكرين العالميين إلى توصيف حركة اللغات بأنها "حرب اللغات" ورأى بعضهم أن اللغة إمبراطورية مستقلة تضاهي غيرها ، مؤكدا أنه حين نحصر القول في اللغة العربية فإننا ندرك الصلة العميقة بين الدين الإسلامي واللغة العربية حتى لم يعد ممكنا أن يدين أحد بدين الإسلام دون أن يأخذ ولو طرفا من اللغة العربية ، والعربية إلى ذلك لغة الثقافة والفكر والمجتمع . وأوضح الوشمي أن اللغة العربية اليوم تمر بتحديات بارزة وواجب الأفراد والمؤسسات التخصص في دراسة ذلك والوعي به وأن نعي أن الشباب ليسو جزءً من المشكلة فحسب وإنما هم الجزء الرئيس من الحل ، مبيناً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- عنيت باللغة العربية فاحتلت ثلث اسمها منذ تأسست وأشرعت الأبواب الفسيحة لمختلف المؤسسات وكان لها قصب السبق في دعم حضور العربية في الأمم المتحدة واليونسكو وأسست لذلك مختلف الكليات والمعاهد والمؤسسات ، وستطلق قريبا مؤتمرها الدولي لتمكين العربية في العالم من خلال جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية . عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً عن النادي. بعدها قدمت فرقة المملكة للإنتاج المسرحي أمام سموه مسرحية "أنا البحر" من تأليف الدكتور سامي الجمعان. إثر ذلك كرم سمو أمير المنطقة الشرقية عدد من الشخصيات والجهات، ثم سلم سموه درع النادي لمعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر. كما تسلم سموه من معالي نائب وزير الثقافة والإعلام درعا تذكاريا بهذه المناسبة .