استضافت لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الأحد، اثنين من أدباء الجنوب من منطقة النوبة وهم الكاتب أحمد أبو خنيجر، والكاتب يحيى مختار، وقدمت الجلسة الروائية القديرة هالة البدرى. وقدمت هالة البدرى الكتاب الجنوبيين فى إطار احتفاء لجنة للقصة بأدب الأقاليم والأدب الجنوبى الذى تربع على عرشه عدد من الرموز الجنوبيين على رأسهم الكاتب يحيى الطاهر عبد الله. وقال الكاتب أحمد أبو خنيجر، والذى رفض أن يترك القرية ويأتى إلى القاهرة بحثًا عن الفرص فى المجال الثقافى كما فعل كثيرون من رفقائه على رأسهم يحيى الطاهر عبد الله،، أن المنهل الأساسى لكتاباته ينبع من الحكايات الشعبية التى ترويها الأمهات والجدات على الأطفال وما تحمله من موروث ثقافى عصى على النسيان. وأضاف خنيجر خلال الندوة أنه على الرغم من زخم حياة الجنوب بالتفاصيل إلا إنه لا يؤمن بأن يأسر الكاتب نفسه بعالمه بل يمكنه أن يتوقف قليلاً أمام عوالم جديدة يتأملها ويتحرك فيها بسلاسة. وأشار خنيجر إلى حياته الخالية من رفاهية الكاتب فقد عمل لفترة طويلة كفلاح بجوار مهنة الكتابة وعمل عددًا من الحرف البسيطة كى يستطيع أن يعول عائلته ويوفر لنفسه قسطًا من الوقت للاهتمام بمشروعه الإبداع، مضيفًا لكن الإعلام والنجومية لا تسلط الضوء على مثل هذه التجارب التى احتكرها أن وأدباء الجنوب. ومن جهته قال الكاتب النوبى يحيى مختار إنه عندما نزح مع أسرته وهو بعمر 8 سنوات لم يكن يعرف حرفًا واحدًا فى اللغة العربية، فأوكل والده أحد الشيوخ ليتعهدوا تعليمه العربية وكانت فترة قاسية جدًا. وأضاف مختار: "تجربة التحاقى بقسم الإعلام بجامعة القاهرة فتحت لى أفقًا لإتقان العربية بالقراءة الغزيرة للأدب وعملى داخل مؤسسة الهلال كان يشكل نقلة حقيقية حيث تربيت على يد شكرى عياد ومصطفى سويف ومحمد مندور".