أبرزت، رحلة عالم المعرفة، التي انطلقت ضمن فعاليات إطلالة نيسان الثقافية، في خان يونس، اليوم الخميس، البصمات الثقافة العربية الأصيلة، لأدباء وشعراء وعلماء أثروا الحياة الإنسانية والعلمية والأدبية بإنجازاتهم. وانطلقت فعاليات إطلالة نيسان الثقافية في مقر مركز بناة الغد غرب محافظة خان يونس جنوب غزة، بمشاركة المئات من طلاب وطالبات المدارس وممثلي عن المؤسسات الثقافية والتربوية والتعليمية وفعاليات المجتمع المحلي. وجاءت الإطلالة، ضمن فعاليات المهرجان الثقافي، الذي ينظمه مركز بناة الغد، التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر سنويا، وحملت هذا العام شعار 'من عروبتنا نستمد ثقافتنا'، لترسيخ الثقافة العربية الأصيلة والتعريف بها وبأدبائها وشعرائها وعلمائها وبصماتهم التي أثروا بها الحياة الإنسانية والعلمية والأدبية. واتخذ المهرجان، شكل رحلة عبر البحار من خلال سفينة أعلنت انطلاقتها في الصباح  ليأخذ المسافرين أماكنهم على متنها، ويعلن القبطان  انطلاق رحلة عالم المعرفة، التي  رست على أول ميناء لها 'رواسي أدبية '، هناك حط الركاب رحالهم عبر خيمة بدوية كان  ينتظرهم الحكواتي فيها بحكاياته وقصصه الشيقة عن بطولات العرب وأمجادهم. وفي ركن آخر، قصص تروي حياة العرب قديما، لتنتهي بمسابقة إلقاء الشعر وأسرع قارئ، ليركب بعدها الركاب على ظهر السفينة مرة أخرى ليرسوا على ميناء آخر من موانئ المعرفة حمل اسم 'من أكون '. هناك تعرف المسافرون على أشهر شعراء وأدباء ومفكرين العرب من خلال مسرح الظل، ليتابع المسافرون رحلتهم في عمق عالم المعرفة ليصلوا  للميناء الثالث 'أحفاد العرب' ليبحروا مع أشهر العلماء العرب في الطب والأحياء والكيمياء والتشريح، لتتاح لهم فرصة المشاركة لاكتشاف دقائق الأحياء عبر 'الميكروسكوبات' المتناثرة والتعرف على أجزاء الجسم من خلال ورشات عملية للتشريح. وواصلت السفينة رحلتها وترسى في رابع ميدان لها 'سينما القراء 'وهناك شاهد المسافرون عبر الرحلة مجموعة من الأفلام الثقافية التي تحمل قيم تربوية، ليفتح بعدها باب نقاش حول تلك الأفلام والقيم التي تضمنتها، ليواصل المسافرين مع قطبانهم رحلتهم عبر سفينة المعرفة ليصلوا للميناء الخامس ' قطار المعرفة'. هناك تسابق المسافرون من طلاب المعرفة لاجتياز عربات القطار من خلال انجاز مجموعة من القصص وصولاً لاستراحة القراء وهناك وجبة خفيفة  تنتظر  المتسابقون من مشهيات ومقبلات من المعلومات الثقافية يتلقاها المبحرون كنوع من الاستراحة، لينتقل بعدها المسافرين للميناء السادس 'مدونات عبر الزمن' وهناك يتعرف المسافرون على طرق الكتابة والقراءة قديماً باستخدام الحرق على الخشب، ليصل المسافرون برحلتهم للميناء الأخير 'نسيج فكرى ' حيث دمج علم النفس بالكتابة الإبداعية. وأثنى الكاتب هاني السالمي على  مركز بناة الغد وجمعية الثقافة والفكر الحر على دعمهم المتواصل للبرامج والأنشطة الثقافية والتي جعلت من محافظة خانيونس محافظة متميزة بالعمل الثقافي سبقت بذلك كثير من محافظات الوطن. من جانبها، قالت مدير مركز بناة الغد أمال خضير: إن المهرجان الثقافي ينظم سنوياً كتتويج لمجموعة من الأنشطة والبرامج الثقافية والأيام الدراسية وورش العمل التي تهدف   لتنشيط وترسيخ  عادة القراءة لدى الفئات المستهدفة، مؤكدة أهمية هذه الأنشطة الثقافية والفكرية الإبداعية في توسيع مدارك الفتيان والفتيات وتنمية عقولهم وتهذيب سلوكهم. وبدورها، قالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت: إن المهرجان استطاع أن يخلق حالة من التفاعل بين القارئين  الطلاب والكتاب وهو ما سينعكس ايجابياً على محيطهم  الاجتماعي الضيق، كما انه يشجع الطلاب الآخرين على خوض غمار التجربة.