في أمسية امتازت بصدق المشاعر وعذب الكلمات، قدّم شاعر العامية المصريّ القدير سيّد حجاب أمسية شعرية جميلة ضمن فعاليات معرض البحرين الدولي للكتاب 16، وذلك مساء اليوم الجمعة حيث كانت هذه الأمسية هي ثاني الفعاليّات ضمن برنامج جمهورية مصر العربية ضيف شرف المعرض لهذا العام. قدمت أمسية الشاعرة والإعلامية الدكتورة بروين حبيب، وشارك الشاعر جمهوره بمجموعة متنوعة من قصائده القديمة والجديدة، والتي تطرقت لعدّة قضايا تهم الشارع المصري، إذ قدّم نصوصًا وطنيّة وأخرى تحولت إلى أغنيات لمجموعة من المسلسلات والأفلام. وأمام بعض اللّحظات الشعريّة، توقّف الشّاعر سيّد حجاب بضع ثوانٍ في مرّات عديدة، تأثّر أثناء إلقائها، خصوصًا في قصيدته التي تطرّق فيها لصداقته وعلاقته بالموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي. وقد حملت هذه الأمسية أجمل قصائده ونصوصه التي انسجم معها النّاس وتعارفوا عليها في مختلف الوسائل الإعلاميّة ووسائط التّواصل الاجتماعي، وبدت أشعار سيّد حجاب قريبةً من حياة العامّة، قضاياهم، أحلامهم ومعاناتهم. يُعدّ الشّاعر سيّد حجاب من كبار شعراء العاميّة في مصر. وهو من مواليد العام 1940م. سيّد حجاب، هو عضو بلجنة الشّعر في المجلس الأعلى للثّقافة، وحاصل على جائزة كفافيس الدّوليّة عن مجمل أعماله. ومن الشّوارع التي قطعها هذا الشّاعر، ومن تأمّلاته للحياة من حوله كانت حصيلته في الشّعر قصائد باللّهجة العاميّة المصريّة، مقاطع مغنّاة في شارات المسلسلات التّلفزيونيّة الشّهيرة، إلى جانب أغنياتٍ لحّنها بليغ حمدي، وغنّاها كلٍّ من علي الحجّار، سميرة سعيد، محمّد منير وعفاف راضي. كما غنّى له عبدالمنعم مدبولي وصفاء أبو السّعود. وقد عرِف سيّد حجاب بكتابة أشعاره باللّهجة العاميّة المصريّة للكثير من الأعمال الدّراميّة والتّلفزيونيّة المصريّة. أمّا عن أعماله المسجّلة إذاعيًّا وتلفزيونيًّا، فقد قدّم سيّد حجاب مجموعة من البرامج الإذاعيّة الشّعريّة، وهي: (بعد التّحيّة والسّلام)، (عمار يا مصر) و(أوركسترا).