بمناسبة اليوم العالمي للشعر والذي يصادف في الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الشاعر سعد الدين شاهين للحديث عن المناسبة واشهار كتابه "دوار الشمس"، حيث قدم قراءة نقدية لكتابه، الشاعر علي البتيري ومحمد المشايخ. وقال الشاعر البتيري إن متطلبات الكتابة للطفل متوفرة لدى الشاعر شاهين بركائزها الثلاث وهي جمالية التعبير الشعري دون غموض أو تعقيد والخبرة التربوية بما في ذلك معرفة مراحل نمو الطفل وطبيعته النفسية والاجتماعية الخاصة بكل مرحلة، ثم معرفة قاموس الطفل اللغوي واتساع دائرة هذا القاموس المرتبط بانتقال الطفل من مرحلة عمرية معينة، وبعدها مرحلة اخرى متقدمة يتحقق فيها ارتقاء لغة الطفل بزيادة مفرداته اللغوية التي يتلقاها ويختزنها في الذاكرة. وبين ان شاهين يلتقط أفكار قصائده من واقع حياة الاطفال متلمسا ميولهم ورغباتهم واضعا يده على احتياجاتهم وتطلعاتهم ومن ثم يعيد تشكيل ذلك في قصائد جميلة يكتبها لهم بلغتهم التي يفهمونها. وقال إن شاهين لم يكتف بكتابة قصائد تعزز المناهج التعليمية وترسخ القيم والاتجاهات السلوكية في عملية التعليم، بل ذهب الى وضع كتب تعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة في اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات وغيرها. وقال الشاعر شاهين ان الطفولة في مجملها منبع الذات وولادة الابداع، والكتابة للطفل لا تقود الى الشهرة ولا تجمع حولك جماهير لأن الامسيات الشعرية والادبية مقتصرة على شعر الكبار، وهذا الادب ليس على اولويات وزارة الثقافة من حيث تقديمه على كل الاجناس لاهتمامه بنسق الحياة من اولها ولا من حيث الجوائز والمهرجانات. وقال الكاتب محمد المشايخ ان الشاعر شاهين صاحب مشروع تربوي تعليمي موجه للأطفال كان هاجسه الاطفال الفقراء الكادحين والمحرومين من التواصل مع العالم من خلال معطيات التقنية الحديثة رغم امتلاكهم الوعي والنضج الذي يجعلهم مهيئين لتغيير العالم لو امتلكوا تلك المعطيات. وأشار المشايخ الى ان شاهين بقدر ما اشتغل على مسألة الفقر اشتغل ايضا على مسألة الحرية وموضوع النظافة، مبرزا دور الاطفال في تنظيف الحجارة والنفايات، وكتب قصائد تخص الاب والام وخصص لهما قصيدة بعنوان "نور الدار"، وله قصائد كثيرة تبرز الاهمية المعنوية لبعض الادوات المادية في حياتنا، وخص الوطن العربي بقصيدة تتغنى به وبثرواته وجمالياته ولكنه اكثر من القصائد الموجهة للأطفال.