إنطلقت فعاليات الطبعة 41 للتظاهرة السنوية عيد مدينة الألف قبة التي افتتحت أنشطتها في الوادي وسط عروض فلكلورية و فرق محلية امتدت على مسافة كلومتر واحد بالشارع الرئيسي بوسط المدينة. كما افتتح بدار الثقافة معرض الفنون التشكيلية الذي يحاكي في مجمله الموروث الحضاري والثقافي لمنطقتي سوف وريغ على مر العصور بالإضافة إلى معرض للصور القديمة للمدينة الذي جسد ثنائيتين الطابع العمراني المعتمد على القباب ومسيرة النضال المسلح لمجاهدي وشهداء المنطقة إبان الثورة التحريرية المجيدة. وقد تم زيارة معرض للصناعات التقليدية والحرف الذي تضمن كل ما يمت بصلة إلى التراث الشعبي الممتد في عمق التاريخ  لاسيما فيما تعلق باللباس التقليدي والأدوات التقليدية التي كانت مستعملة في عمليات الحرث والسقي ونسج الزرابي. كما أقيم بأجنحة الأروقة سابقا معرضا يضم جناحين الأول يحتوي على مختلف أنواع الخضر والفواكه الموسمية التي تنتجها المستثمرات الفلاحية بالولاية و الثاني تضمن مختلف أنواع التمور التي تنتجها مزارع النخيل لاسيما نوع "التمر البعلي" التي تعتبر منطقة "سوف" هي الوحيدة التي تنتجه. وسيتم في اليوم الثاني والثالث الإعلان عن تسعة (09) مسابقات أغلبها ذات صلة بالموروث الشعبي للمنطقة منها لعبة "الخربقة" وهي لعبة شعبية تشبه إلى حد ما لعبة الشطرنج وسباق الجمال وآخر للخيول إلى جانب مسابقة أحسن أكلة شعبية ولباس تقليدي للأطفال وأحسن توأم  بالإضافة إلى منافسات رياضية تتمثل في الكرة الحديدية والدراجات الهوائية والعدو على الطريق. وسينشط مجموعة من المختصين ثلاثة (03) ندوات علمية الأولى حول واقع الإعلام الرياضي والثانية حول عادات وتقاليد المدينة  أما الثالثة فهي عبارة عن قافلة متنقلة للتوعية و الترفية من تأطير قطاع الشؤون الدينية والأوقاف  كما أشار المكلف بالإعلام في لجنة المهرجان أنور العايب. وستتخلل فقرات الاحتفال مهرجان للرياضات القتالية منها منازلة في رياضة الملاكمة للبطل الدولي بن قاسمية وعروض متعددة للفرقة الوطنية النحاسية للفنون النحاسية للحماية المدنية وتنشيط جواري لفرق فلكلورية بطبوع محلية  بالإضافة إلى إحياء سهرات فنية لعدد من الفنانين. جدير بالذكر أن عيد مدينة الألف قبة الذي يستمر طيلة ستة (6) أيام كاملة (22-27 آذار) لأول مرة يشارك في إعداد برنامج أنشطة ستة هيئات إدارية هي مديرية الثقافة ودار الثقافة ومديرية الشباب والرياضة وغرفة الصناعات التقليدية والحرف والحماية المدنية ومديرية الشؤون الدينية.