نظمت الجمعية الليبية لأصدقاء اللغة العربية ، بمناسبة اليوم العالمي للشعر مساء السبت ، أمسية شعرية برعاية وزارة الثقافة والمجتمع المدني . وألقى علي أحمد سالم ، عضو جمعية الليبية لأصدقاء اللغة العربية فى هذه الأمسية، كلمة رحب فيها بالضيوف ، وقدم نبذة موجزة عن تاريخ الشعر وأجمل ما قيل فيه .وحضر الأمسية - التي أقيمت بقاعه جمعية الكفيف بمدينة بنغازي - حشد من الشعراء والكتاب والأدباء والفنانين والإعلاميين ، وعدد من المهتمين بهذا الأدب .بعد ذلك ، فُتح المجال لفقرات الأمسية التي استهلت بالشاعر راشد الزبير  ، الذي ألقى من قصائد ديوانه خرم إبرة قصيدتي ، الرهينة ، ومناجاة . يما قدم الشاعر أحمد عمران ، عددا من القصائد منها : بلاغ إلى رعايا النفط ، ودم الشهيد ، وتباريح الوطن وخلاجات الصدور.وكانت آخر فقرات الأمسية مع الشاعر عبد السلام العجيلي ، الذي ألقى قصيدتي تبا ، ولن اشرب من ماء البحر .وفي الختام ، جرى توزيع شهادات التقدير على الشعراء المشاركين في هذه الأمسية .هذا ، وتؤكد المراجع التاريخية ، أن للشعر أثرا كبيرا في تعزيز أواصر الإنسانية المشتركة في أرجاء العالم كافة. كما أثبت الشعر ، الذي يعد حجر الأساس في الحفاظ على الهوية والتقاليد الثقافية الشفهية على مر العصور - قدرته الفائقة على التواصل الأكثر عمقاً للثقافات المتنوعة. وتحتفل اليونسكو سنويا ، باليوم العالمي للشعر، حيث اُعتمد في أثناء الدورة.الثلاثين لليونسكو - التي عقدت في عام 1999 بباريس - مقررا بإعلان 21 آذار من كل عام يوما عالميا للشعر. ووفقا للوائح اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من الاحتفال ، هو إيجاد سبل من شأنها أن تحقق دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرص للغات المهددة بالاندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية. وبالإضافة إلى ذلك ، دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحواربين الشعر والفنون.و قالت السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو - في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للشعر لعام 2014م - إن للشعر أثرا كبيرا في تعزيز إنسانيتنا المشتركة في أرجاء العالم كافة ..كما أثبت قدرة الشعر - الذي يعد حجر الأساس في الحفاظ على الهوية والتقاليد الثقافية الشفهية على مر العصور - على التواصل الأكثر عمقاً للثقافات المتنوعة. ومن المعلوم ، أن تخصيص يوم عالمي للشعر والاحتفال به هو دعم للشعراء وتجشيع لهم على تقديم المزيد ، لأن الشعر يمثل العودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية والأصالة، وإحياء الحوار بين الشعراء من خلال ما يلقونه من الشعر. كما أن اليونسكو تشجع الدول الأعضاء ، على القيام بدور نشط في الاحتفال باليوم العالمي للشعر، سواء على المستويين المحلي والقُطري، وبالمشاركة الإيجابية للجان الوطنية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية الخاصة منها والعامة مثل: المدارس ، والمجمعات الشعرية، والمتاحف ، والرابطات الثقافية، ودور النشر.