تواصلت ورشة الكتابة الإبداعية (حقل القصة القصيرة) التي ينظمها موقع سواليف بالتعاون والشراكة مع شركة زين للاتصالات ودارة الفنون-مؤسسة خالد شومان، بجلسة حضرها الكاتبان أحمد حسن الزعبي ويوسف غيشان. وقدم في الورشة عدد من المشاركين وهم هالة النوباني وليندا الحسن وأحمد الكسيح، نماذج من كتاباتهم التي أنجزوها خلال الورشة، ودار حوار حول اللغة والشخصيات وتقنيات السرد والبداية والنهاية في كل قصة. واستضافت الورشة في الجلسة الثانية من اللقاء الخامس: الناقد الدكتور حكمت النوايسة، الذي تحدث عن "تقطير" القصة، مشدداً على أهمية ما وصفه بـ "مفتاح الكلمة" (الاستهلال)، مشدداً على أهمية ربط البداية بالنهاية، وأن يدرك الكاتب أن القارئ هو كاتب آخر يبحث عن عصارة فكرية من النص ليخرج منه بفكرة جديدة. وقرأ النوايسة نصين قصيرين لتدليل على أهمية الاختزال والمجاز التعبيري في القصة، ثم تناول قصة "غفوة" للقاص سعود قبيلات بالتحليل التطبيقي، لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن يتيح النص من التأويل للقارئ، فتتعدَّد التأويلات بتعدُّد القراء. وكان المشاركون زاروا بيت تايكي في اللقاء الرابع، واستمعوا إلى مديرته القاصة بسمة النسور التي قالت إن استضافتها في الورشة كانت حافزاً لها للعودة إلى كتابة القصة بعد غياب طويل، ودعت إلى عدم التسرع في كتابة النص وإلى قراءته لأكثر من مرة وعدم إطلاق الكاتب الثقة المطلقة في نصوصه. وشاركت في اللقاء القاصة سامية العطعوط التي أشارت إلى أهمية اختزال الفكرة وأهمية أن يتجرأ الكاتب أحياناً في "مسح" النص وإعادة كتابته إلى أن يحصل على نص متماسك. ويشرف على الورشة التي حُددت لها عشر جلسات وتستمر حتى مطلع أيار المقبل، والقاصة والروائية سميحة خريس، والقاص والروائي هاشم غرايبة، والقاص والباحث جعفر العقيلي.