أحيا مجلس الجالية الفلسطيني في ليبيا، اليوم السبت، يوم الثقافة الفلسطيني، باحتفال حاشد نظمه في المركز الثقافي الفلسطيني بسفارة دولة فلسطين في طرابلس العاصمة. وقدم سفير دولة فلسطين لدى ليبيا المتوكل طه، خلال الاحتفال، محاضرة بعنوان 'الثقافة باعتبارها الجدار الأخير'، أوضح خلالها عددا من القضايا، أهمها أن كل فعل ثوري أو مقاوم ينهض على جذر ثقافي، وأن الثقافة العامل الأكبر الذي يعيد توحيد الفلسطيني الذي لم يعد واحدا بعد النكبة، إضافة إلى أن الثقافة قد فقدت العامل الرئيسي الذي تحكّم في خطابها بعد أوسلو. وأوضح أن الاحتلال يقوم باستلاب مكونات ثقافتنا الوطنية التي شكلت هويتنا وشخصيتنا في مواجهة التذويب والإلغاء. وأعرب طه عن شكره لمجلس الجالية على تكريمه كمثقف وكاتب فلسطيني، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية التي تتابع كل أبناء فلسطين في الداخل والخارج ستبقى متمسكة بالحقوق والثوابت، وأنها لن تخذل شعبها. من ناحيتها، قدمت الكاتبة صبحية زعرب محاضرتها التي تركزت حول الثقافة باعتبارها الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، من حيث البعد التاريخي للثقافة ونشأتها في حضن الثورة، وكيف كانت الثقافة عاملا ممانعا لصيانة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وأن الثقافة ستبقى هي العامل الأكيد لحفظ تطلعات شعبنا التاريخية. ثمّ قدمت الزهرة الفلسطينية إلهام عطاالله قراءات شعرية للشاعرين محمود درويش، وهارون هاشم رشيد الذي اعتبر شخصية العام الثقافية لسنة 2014. وكان رئيس مجلس الجالية حسان المغني افتتح الاحتفال بكلمة أكد فيها تلاحم الشعب الفلسطيني مع ثقافته الوطنية، مشيرا إلى أن أبناء الجالية يقفون خلف قيادتهم التاريخية وهي تتمسك بالثوابت والحقوق التاريخية غير القابلة للتصرف.