نظمت المجموعة الثقافية لشهداء الثورة الإيرانية بالتعاون مع المركز الثقافي السوري في طهران فعالية حول التيارات التكفيرية وأخطارها على العالم الإسلامي. وأكد الدكتور عصام يحيى العماد في مداخلته خلال الفعالية أن الحركة الوهابية نشأت في احضان الامبراطورية البريطانية التي دعمتها بشكل سري وان الحركات التكفيرية المتطرفة في السعودية ودول الخليج تمد المتطرفين التكفيريين بفتاوى تهدف فقط لإشاعة التطرف والعنف والقتل في سورية والعراق واليمن وبقية الدول وتحقيق احلام الغرب في إثارة التفرقة بين المجتمعات الاسلامية. وبين العماد أن "الحركات التكفيرية المتطرفة التي لا تقبل الآخر وترفضه بالمطلق تأخذ افكارها ومبادئها وفتاويها التكفيرية من رموز الحركة الوهابية". من جهته قال هادي سيد افقهي الخبير الايراني في شؤون قضايا الشرق الاوسط: إن "ما تمارسه المجموعات التكفيرية المتطرفة من إرهاب في سورية لم يحدث في تاريخ البشرية" مضيفا إن 75 قناة فضائية للوهابية تقوم بتبرير أعمال هذه الجماعات المنحرفة من خلال الفتاوى. وأوضح افقهي أن القدرة اللوجستية التي تتمتع بها الجماعات الإرهابية في المنطقة لا تدل على أنها تحت سيطرة تنظيم القاعدة فقط بل إن وراءها الغرف السوداء واجهزة الاستخبارات الغربية. وقال افقهي: من "المضحك أن تصدر السعودية قائمة لمجموعات على أنها إرهابية في الوقت الذي تعد هي الداعم والممول الحقيقي لهذه الجماعات الارهابية" مشيرا إلى أن "لبريطانيا اليد الطولى في صناعة المذاهب الدينية والفكرية المنحرفة" ومنها "الحركة الوهابية". وأكد الخبير الايراني إن ظاهرة التكفير ليست مختصة بمذهب الوهابية فقط وانما هي خريطة طريق لتنفيذ مخططات الامبريالية العالمية داخل العالم الاسلامي مشيرا إلى التدمير الممنهج لدور العبادة سواء الإسلامية أو المسيحية وخطف وقتل رجال الدين والمفكرين الإسلاميين. ولفت افقهي إلى أن "الانقسام الذي حصل بين دول الخليج هو من تبعات الحرب على سورية ودعمها للمجموعات الإرهابية" مؤكدا أن محاولة تدمير سورية تصب بمصلحة الكيان الصهيوني. وقال الخبير الإيراني: "إن السعودية تقدم الدعم للمجموعات الإرهابية للقيام بعمليات تخريبية وتدميرية للاقتصاد السوري خدمة لإسرائيل وحماية لها" موضحا أن هدف السعودية هو ضرب تيار المقاومة عبر الحركات التكفيرية المتطرفة مذكرا بأن قائد الثورة الايرانية السيد علي الخامنئي أكد أن من وراء الاحداث في سورية هو الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب لاستهداف تيار المقاومة في المنطقة. ودعا افقهي إلى تعاضد وتعاون جميع علماء الإسلام للقيام بحملات تنويرية تثقيفية لمواجهة هذا الفكر التكفيري وفضح هذه الحركات الإرهابية وممارساتها اللا إنسانية. كما أقام المركز الثقافي العربي السوري في طهران على هامش هذه الفعالية معرضا توثيقيا لجرائم المجموعات الارهابية بحق الشعب السوري وممارساتها الوحشية الاجرامية بحق الوطن. حضر الفعالية الثقافية التي حملت عنوان "معرفة التيارات التكفيرية في العالم الاسلامي وأخطارها على الوحدة الاسلامية" كل من مدير المركز الثقافي العربي السوري في طهران طارق ناصر وحشد كبير من المهتمين بالشأن السوري والجامعيين الإيرانيين.